______________________________________________________
لو لا معارضة الصحيح وغيره مما عرفت وتعرف. وعن مبسوط الشيخ ، وجمله ، وجمل السيد ومصباحيهما ، والغنية ، وهداية الصدوق ، وغيرها : وجوب عشر تسبيحات ، بإسقاط التكبير في الأوليين ، وإثباته في الأخيرة وكأنه أيضاً لصحيح زرارة المروي في الفقيه بناء على أن المراد من قوله (ع) : « وتكبر » غير تكبير الركوع ، وإلا فقد ذكر المحقق الخوانساري في حاشية الروضة : أنه لم يوجد في الكتب المتداولة نص عليه فضلا عن الصحيح ، وأنه قد اعترف صاحب المدارك ، والمحقق الأردبيلي ، وغيرهما بعدم الوقوف على مستند لهذا القول. انتهى. وكيف كان فحمل التكبير على غير تكبير الركوع خلاف الظاهر جداً.
وعن ابن الجنيد وأبي الصلاح تعين ثلاث تسبيحات ، بإسقاط التكبير أو التهليل ، ويشهد له على الثاني صحيح الحلبي عن أبي عبد الله (ع) : « إذا قمت في الركعتين الأخيرتين لا تقرأ فيهما فقل : الحمد لله وسبحان الله والله أكبر » (١). وعن ابن سعيد الاجتزاء بـ « سبحان الله » ثلاثاً. ويشهد له خبر أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) : « أدنى ما يجزي من القول في الركعتين الأخيرتين ثلاث تسبيحات أن تقول : سبحان الله سبحان الله سبحان الله » (٢). لكن في صحة سنده إشكالا ، لاشتراك رجال السند بين الضعيف والثقة.
وعن جمال الدين بن طاوس الاجتزاء بمطلق الذكر ، واختاره المجلسي في البحار مدعياً أنه المستفاد من مجموع الأخبار ، وأن الأفضل التسع لموثق ابن حنظلة المتقدم ، ولصحيح عبيد : « سألت أبا عبد الله (ع) عن الركعتين الأخيرتين من الظهر قال (ع) : تسبح وتحمد الله وتستغفر لذنبك فإن شئت
__________________
(١) الوسائل باب : ٥١ من أبواب القراءة في الصلاة حديث : ٧.
(٢) الوسائل باب : ٤٢ من أبواب القراءة في الصلاة حديث : ٧.