قوله : ولان الكاسر باق مع الانكسار ـ اذ لو لم يبق توجه اشكال اجتماع الغالبية والمغلوبية او صيرورة الغالب مغلوبا والمغلوب غالبا.
قوله : فان شرطوا التركيب كان هو جوابنا ـ يعنى فان شرطوا التركيب لبطلان نارية الجزء النارى وتكونها صورة اخرى كان ذلك نقضا عليهم فيما ذهبوا إليه من امكان صيرورة النار البسيطة لحما وان لم يشرطوا لزمهم ما مر من انه كون وفساد لا مزاج.
قوله : من الاعتدال ـ مناط اعتدال المزاج هل هو كمال تصغر الاجزاء المستلزم لكمال الخلط والامتزاج فكلما كانت اجزاء البسائط اصغر كان من الاعتدال اقرب وكلما كان اكبر كان منه ابعد ، أم تساوى العناصر فى المقدار حجما او وزنا ، أم اختلافها فيه كذلك ، أم تساوى الاجزاء المتصغرة من كل عنصر حجما او وزنا ، أم اختلافها كذلك. أم بالاختلاط من بعض هذه الصور التسعة مع بعض الّذي ينقسم الى صور؟
ظاهر الشارح العلامة هو الاول حيث قال فيما يأتى : الامزجة تختلف باختلاف صغر اجزاء البسائط وكبرها الا ان ظاهره حيث قال لان البسائط اما ان تتساوى فيه ( اى فى المركب ) وهو المعتدل هو كون المناط تساوى العناصر فى المقدار باحد القسمين او تساوى الاجزاء المتصغرة فيه باحد القسمين ، اللهم الا ان يقال : ان المناط هو مجموع كمال تصغر الاجزاء وتساوى الاجزاء المتصغرة حجما فتأمل ، مع انه لا يأبى عن الامكان ان يقال : ان مناط الاعتدال كمال التوسط فى الكيفيات المتضادة فالوسط الحقيقى هو المعتدل بقول مطلق وكلما كان اقرب إليه فهو اقرب الى الاعتدال وكلما كان ابعد فهو ابعد منه وقد مضى معنى التوسط فى اوّل المسألة وهذا هو الحق كما يأتى الايماء إليه فى كلام الشارح وغيره الا ان هذا الاعتدال والاختلاف بحسب القرب منه والبعد منه لا يتم الا باعتدال فى اجزاء الاسطقسات واختلاف فيها.
قول المصنف : بحسب الشخص ـ اى شخص المركب ومزاجه.
قوله : مزاج ذو عرض له طرفا افراط وتفريط ـ اعلم ان الانواع الاولية