فى القلب او جوهر مجرد حادث بحدوث البدن او مخلوق قبله او غير ذلك فاذا كان هذا حال المعرفة باقرب الاشياء من الانسان فكيف حال المعرفة بابعدها ، وجوابه هو ذلك الجواب.
واستدلوا أيضا بان كثرة الاختلاف بين العقلاء فى المعارف الإلاهية تدل على عدم استقلال العقل فيها فالمعلم محتاج إليه فيها ، والجواب ان الاختلاف انما وقع من الانظار الفاسدة الصادرة عنهم والمفيد للعلم انما هو النظر الصحيح ، نعم كثرة الاختلاف تدل على صعوبة تمييز الصحيح عن الفاسد.
قوله : بل هو مرشد الخ ـ يعنى ان المعلم يرتب المقدمات التى يعجز الانسان عن ترتيبها فبعد ان يرتبها ينظر الانسان فيها ويستنبط الحكم منها بعقله.
قوله : لحصلت العلوم الكسبية الخ ـ اذ مفردات المقدمات من دون الترتيب المخصوص موجودة فى اذهان الجميع.
قوله : ولم يقع خلل الخ ـ اى الخلل الواقع من جهة الصورة.
قوله : وإلا لزم التسلسل او اشتراط الخ ـ يعنى ان القياس لو احتاج الى الجزء الصورى فاما ان يحتاج الى الجزء الصورى الخارج من نفس هذا القياس فيلزم التسلسل اذ ذلك الجزء الصورى الخارج يكون أيضا فى ضمن قياس محتاج الى جزء صورى آخر وهكذا واما ان يحتاج الى الجزء الصورى فى نفس هذا القياس فهو احتياج الشيء الى نفسه واشتراطه بها ، والجواب ان احد المحالين يلزم ان اوجبنا احتياج كل جزء من الصورى والمادى الى الجزء الصورى وليس كذلك بل يحتاج المجموع الى الجزء الصورى احتياج الكل الى الجزء ويحتاج الجزء المادى الى الجزء الصورى احتياج احد جزئى المركب الى الجزء الاخر.
قوله : كل زائد ـ اى كل جزء وانما سمى الجزء زائدا لان كل جزء يزيد على آخر ويحصل الكل من مجموع الزيادات.
قول المصنف : وشرطه عدم الغاية الخ ـ المراد بالغاية هو القضية المطلوبة التى تسمى بعد النظر بالنتيجة وهى ذات حيثيتين : حيثية انها قضية متصورة بطرفيها