وقال الطريحى فى مجمع البحرين : والتكليف فى عرف المتكلمين بعث من يجب طاعته على ما فيه مشقة ابتداء بشرط الاعلام.
وقال الشيخ الطوسى رحمهالله فى التبيان فى سورة البقرة : يقال كلف وجهه كلفا ، وبخده كلف اى اثر ، والكلف بالشيء الايلاع به لانه لزوم يظهر اثره عليه ، وكلف كلفا اذا احب ، وتكلف الامر تكلفا تحمله ، وكلفه تكليفا الزمه ، واصل الباب الكلف : ظهور الاثر.
وقال فى سورة الاعراف : التكليف من الله هو إرادة ما فيه المشقة ، وقال قوم : هو اعلام وجوب ما فيه المشقة او ندبه والإرادة شرط ، وقال قوم : التكليف هو تحميل ما يشق فى الامر والنهى ومنه الكلفة وهى المشقة ، وتكلف القول اى تحمل ما فيه المشقة حتى اتى على ما ينافره العقل : وقال فى سورة المؤمنون : التكليف تحميل ما فيه المشقة بالامر والنهى والاعلام.
وهو مأخوذ من الكلفة فى الفعل ، والله تعالى مكلف عباده تعريضا لهم للنفع الّذي لا يحسن الابتداء بمثله وهو الثواب.
وقال الطبرسى رحمهالله فى مجمع البيان فى سورة البقرة : التكليف الالزام الشاق ، ثم قال ما قاله الطوسى فى اصل المادة.
وقال فى موضع آخر فى تفسير لا يكلف الله الخ : اى لا يامر ولا ينهى احدا الا ما هو له مستطيع
وقال فى الاعراف : التكليف من الله سبحانه هو إرادة ما فيه المشقة من الكلفة التى هى المشقة اى لا نلزم نفسا الا قدر طاقتها وما دونها.
وقال الاحسائى فى المجلى : التكليف هو الحمل على فعل مشق من واجب الطاعة ابتداء ، ولا بد فيه من الاعلام وقدرة المكلف عليه وحصول النفع بسببه.
وقال فى شرحه : قيد مشق ليخرج بذلك ما لا مشقة فيه من الافعال لان التكليف لا يتحقق بدونها لانه لغة مشتق من الكلفة وهى المشقة ولهذا لم يتحقق التكليف بالمستلذات الشهوية ، ثم قال : ان قلت : ورد التكليف بما ليس بمشق كالا كل من الهدى