ان اسم الاله الاول واصل الآلهة عندهم برنجن ، واعتقادهم فيه انه كان وحده ولم يكن معه احد ، وكان فى سرته شجرة نيلوفر لها الف ورقة ، وحدث برهما من تلك الشجرة ، وكان لبرهما أربعة وجوه ، له من كل وجه شخصية مخصوصة ، واحد من تلك الوجوه مهاديو ، ولمهاديو ثمان ايدى ، وكان فى سرة برهما شجرة من نيلوفر لها خمسمائة ورقة الى آخر ما نقل عنهم من نظائر هذه العقائد فى آلهتهم المتعددة.
وقال المحدث القمى رحمه الله تعالى فى السفينة : البراهمة قوم لا يجوزون على الله تعالى بعثة الرسل ، قال ابن جوزى فى كتاب تلبيس ابليس : ومن الهند البراهمة قوم قد حسن لهم ابليس ان يتقربوا باحراق نفوسهم ، ثم ذكر حكايات فى قتلهم انفسهم فى افعال عجيبة نقلا عن ابى محمد النوبختى رحمه الله تعالى.
قول الشارح : ومنها ازالة الخوف الخ ـ حاصل هذا الكلام ان العبد حيث انه مملوك بجميع حيثياته يحصل له الخوف بالتصرف لاحتمال عدم رضا المولى بذلك ، وبعدم التصرف أيضا يحصل الخوف لاحتمال ان يكون المولى طالبا منه عملا وتصرفا ، فاذا جاء المبعوث من عنده وبيّن موارد رضاه زال الخوف.
اقول : هذه مسألة الحظر والاباحة المبحوث عنها فى اصول الفقه ، والحق ان الخوف لا يحصل للعبد بالتصرفات الضرورية لاصل التعيش والبقاء بحيث لو تركها ادى ذلك الى هلاكه وتعذر معيشته ، وكذا احتمال طلب المولى لا يظهر له ثمرة الا فى استحقاق العقاب بترك المحتمل ، وهذا أيضا مدفوع بقبح العقاب بلا بيان عقلا.
قول الشارح : ومنها ان بعض الاشياء الخ ـ هذا اشارة الى ان اصول الطب من الأنبياء سلام الله عليهم ، وهو كذلك كغيره ، فان البشر يهتدى الى المصالح الدنيوية كالاخروية بهداية المبعوثين من عنده تعالى.
قول الشارح : ومنها ان النوع الانسانى الخ ـ قد مضى هذا الوجه تفصيلا فى المسألة الحادية عشرة من الفصل الثالث من المقصد الثالث عند بيان حسن التكليف على