ممنوع اذ لا يلزم من طلبنا له صلىاللهعليهوآله من الله تعالى علوّ الدرجات كوننا شافعين له لان الشفاعة لا تصدق اذا كان الطالب ادنى درجة من المطلوب له كما نبّه على ذلك فى بيان بطلان التالى بان الشافع اعلى من المشفوع فيه اى المشفوع له فاذا لم يكن الشافع اعلى منه لم يتحقق الشفاعة.
قول الشارح : لا غير ـ لا دخل لهذا القيد فى الاستدلال ، ولذا لم يأت به سائر الشارحين ، لكنه اشارة الى مذهب الخصم من حصر الشفاعة فى زيادة المنافع
قول الشارح : حيث نطلب له الخ ـ حيث نصلى ونسلم بقولنا : صلىاللهعليهوآلهوسلم او بعبارات اخرى وردت فى الادعية والاخبار.
وهاهنا بحث وهو ان طلبنا هذا بعد العلم بانه مقبول عند الله تعالى هل هو منفعة لهم اولنا اولهم ولنا ، والحق ان ذلك منفعة لنا لا لهم صلوات الله عليهم لانه تعالى اكمل كرامته عليهم صلوات الله عليهم قبل خلق الخلق فلا يكون دعاء العباد سببا لكرامة عليهم ، فطلبنا الصلاة عليهم يوجب رحمة تنزل عليهم ثم تصل إلينا لانهم وسائط فيضه والى ذلك يومى ما نقله البحرانى رحمهالله فى تفسيره ذيل الآية عن الكافى عن محمد بن يحيى عن احمد بن عيسى عن صفوان بن يحيى ، قال : كنت عند الرضا عليهالسلام فعطس فقلت : صلى الله عليك ، ثم عطس فقلت : صلى الله عليك ، ثم عطس فقلت : صلى الله عليك ، وقلت له : جعلت فداك اذا عطس مثلك نقول له كما يقول بعضنا لبعض : يرحمك الله ، او كما تقول؟ قال : نعم ، أليس تقول : صلى الله على محمد وآل محمد ، قلت : بلى ، قال : قلت : ارحم محمدا وآل محمد؟ قال : بلى وقد صلى الله عليه ورحمه ، وانما صلاتنا رحمة عليه لنا وقربة ، وذلك سرّ تعدية اللفظ بعلى لا باللام المفيدة للنفع.
قول الشارح : نفى الله تعالى قبول الخ ـ الصحيح فى التعبير ان يقال : نفى الله تعالى ان يكون للظالمين شفيع ، وهذا كبرى قياس صغراه الفاسق ظالم.
قول الشارح : والجواب انه تعالى الخ ـ هذا الجواب والّذي بعده مأخوذان من الشيخ الطوسى ، قال فى تبيانه ذيل الآية الكريمة : نفى من الله ان يكون للظالمين