والعقرب والضبّ والوزغ والعظاية والعنكبوت والدعموص والجرّي والوطواط والقرد والخنزير والكلب والزهرة وسهيل والطاووس والزنبور والبعوض والخفّاش [والفأر] والقمّلة والعنقاء والقنفذ والحيّة والخنفساء والزمير والمارماهي والوبر والورل لكن يرجع بعضها إلى بعض» (١) انتهى.
وذكر في المجمع أنواعاً اخر غيرها «كالذئب والثعلب واليربوع والسرطان والسلحفاة والنقعاء بالنون والقاف والعين المهملة» (٢).
وفي الشرائع (٣) والتذكرة (٤) وغيرهما ذكر أشياء اخر كالضفادع والطافي والتمساح والدباء وهو نوع من الجراد إلّا أنّه من الممسوخ.
وقد رأينا التكلّم في هذه الأصناف والتعرّض لذكر الروايات المتعلّقة بها وبيان صفاتها وخواصّها هنا قليل الجدوى تطويلاً بلا طائل ، مع خروجه من وظيفة الفقه ، والمقصود الأصلي بيان ما يتعلّق بها من الأحكام المعلّقة على ما ينتفع به وما لا ينتفع به.
فنقول : إنّ جميع المسوخ قسمان :
أحدهما : غير ذوات اللحوم كالعقرب والزنبور والخنفساء والعنكبوت والبعوض والقمّلة ، وهذه ملحقة بما تقدّم من الحشرات في عدم نفع فيها أصلاً ، وما قد يحصل منه النفع كالخنفساء لما قيل من أنّ شحمها يجعل في دواء يتداوى به العين فهو نفع نادر لا يعتني به العقلاء ، فلا ينبغي التأمّل في عدم جواز التكسّب بها ولا عدم إجراء ساير العقود عليها.
وثانيهما : ذوات اللحوم وهذه أيضاً قسمان:
أحدهما : ما ليس لها جلود ولا عظام ولا شحوم يمكن الانتفاع بها كالحيّة والخفّاش والضبّ والوزغ والعظاية والوبر والورل والطاووس ، وهذه أيضاً ملحقة بالحشرات لانتفاء النفع ، إذ ليس فيها إلّا اللحم وهو محرّم الأكل. وإطعامه الكلاب المعلّمة وجوارح الطيور من الصقور والبازي والشاهين والعقاب وإن أمكن وكان محلّلاً إلّا أنّه
__________________
(١) البحار ٦٥ : ٢٣٠.
(٢) مجمع البحرين ٤ : ٢٠١.
(٣) الشرائع ٢ : ٩ ـ ١٠.
(٤) التذكرة ١٠ : ٣٤.