وعن المقنع مرسلاً قال الصادق عليهالسلام : «شرّ الأصوات الغناء» (١).
وعن إرشاد الحسن بن محمّد الديلمي قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يظهر في امّته الخسف والقذف ، قالوا متى ذلك؟ قال : إذا ظهرت المعازف والقينات وشربت الخمور والله ليبيتنّ اناس من امّتي على أشر وبطر ولعب فيصبحون قردة وخنازير لاستحلالهم الحرام واتّخاذهم القينات ... إلى أن قال : وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا عملت امّتي خمس عشرة خصلة حلّ بهم البلاء ... إلى أن قال : واتّخذوا القينات والمعازف وشربوا الخمور وكثر الزنا ، فارتقبوا عند ذلك ريحاً حمراء وخسفاً ومسخاً ، وظهور العدوّ عليكم ثمّ لا تنصرون» (٢) والقينات جمع القين وهي الأمة المغنّية ، والمعازف آلات اللهو ، وقيل جمع المعزف وهو نوع من الطنابير.
وفي المرسل عن أبي عبد الله قال : «سئل عن الغناء وأنا حاضر؟ فقال : لا تدخلوا بيوتاً الله معرض عن أهلها» (٣).
وفي حديث قال راويه : «دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام فقال : الغناء اجتنبوا الغناء ، اجتنبوا قول الزور ، فما زال يقول : اجتنبوا الغناء اجتنبوا ، فضاق بي المجلس وعلمت أنّه يعنيني» (٤).
وفي رواية الأعمش الواردة في تعداد الكبائر قال : «والملاهي الّتي تصدّ عن ذكر الله كالغناء وضرب الأوتار» (٥).
والمستفيضة الدالّة على «حرمة ثمن الجارية المغنية وأنّه سحت وأنّه كثمن الكلب» (٦).
ورواية يونس قال : «سألت الخراساني عن الغناء ، وقلت : إنّ العبّاسي زعم أنّك ترخّص في الغناء ، فقال : كذب الزنديق ما هكذا قلت له ، سألني عن الغناء قلت له : إنّ
__________________
(١) الوسائل ١٧ : ٣٠٩ / ٢٢ ، ب ٩٩ ما يكتسب به ، المنقع : ١٥٤.
(٢) الوسائل ١٧ : ٣١١ / ٣٠ و ٣١ ، ب ٩٩ ما يكتسب به ، المقنع : ١٥٤.
(٣) الوسائل ١٧ : ٣٠٦ / ١٢ ، ب ٩٩ ما يكتسب به ، الكافي ٦ : ٤٣٤ / ١٨.
(٤) الوسائل ١٧ : ٣٠٩ / ٢٤ ، ب ٩٩ ما يكتسب به.
(٥) تقدّم في الصفحة : ٢١٤.
(٦) الوسائل ١٧ : ١٢٣ / ٣ و ٦ ، ب ١٦ ما يكتسب به ، الكافي ٥ : ١٢٠ / ٤.