والاستحطاط بعد العقد
______________________________________________________
فإن السفلة لا يؤل الى خير (١).
فيمكن حمل الأدنين عليها.
روى ميسر بن عبد العزيز قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : لا تعاملوا ذا عاهة فإنهم أظلم شيء (٢) ومثلها متعددة.
وروى عن أبي الربيع الشامي قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام فقلت : ان عندنا قوما من الأكراد وانهم لا يزالون يجيئون بالبيع فنخالطهم ونبايعهم؟ فقال : يا أبا الربيع لا تخالطوهم فإن الأكراد حي من احياء الجن كشف الله عنهم الغطاء فلا تخالطوهم (٣).
وفي رواية قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : لا تشتر من محارف فان صفقته لا بركة فيها (٤).
رجل محارف بفتح الراء اي محدود محروم ، وهو خلاف قولك مبارك. وأيضا رجل محارف اي منقوص الحظ لا ينمي له مال. وكذلك الحرفة ، والحرفة بالكسر أيضا الصناعة ، فيدل على كراهة معاملة المحارف كما قيل في غير المتن.
قوله : «والاستحطاط بعد العقد» يكره ان يقول المشتري للبائع بعده ، حطّ عني شيئا من الثمن وانقص ، لما فيه من الإشعار بدناءة النفس والسؤال والطلب.
ويدل عليه أيضا الرواية الدالة على نهى النبيّ صلّى الله عليه وآله عنه (٥).
__________________
(١) الوسائل ، كتاب التجارة ، الباب (٢٤) من أبواب آداب التجارة ، الحديث (٢).
(٢) الوسائل ، كتاب التجارة ، الباب (٢٢) من أبواب آداب التجارة ، الحديث (١) و (٣).
(٣) الوسائل ، كتاب التجارة ، الباب (٢٣) من أبواب آداب التجارة ، الحديث (١).
(٤) الوسائل ، كتاب التجارة ، الباب (٢١) من أبواب آداب التجارة ، الحديث (١).
(٥) الوسائل ، كتاب التجارة ، الباب (٤٤) من أبواب آداب التجارة ، الحديث (١).