المقصد الثاني
في أركانها
وهي ثلاثة :
الأوّل : العقد
وهو الإيجاب كبعت. والقبول كاشتريت
______________________________________________________
المقصد الثاني : في أركانها
قوله : «الأول العقد إلخ» هذا هو احد المعنيين المشهور ، بل المعاني للبيع ، فإنه قد يطلق على الإيجاب والقبول الصادرين عمن يصح عبارته ، المشتملين على العوضين للذين يصح وقوع البيع عليهما ، وهو المراد في مثل قولهم : وأركانه ثلاثة.
وقد يطلق على نقل الملك وانتقاله إلخ.
وقد يطلق على التلفظ بالعبارة الدالة على النقل والانتقال.
ويحتمل ان يكون هو المراد بالإيجاب والصيغة المخصوصة.
وقيل : الأول هو الحقيقي ، والثاني هو المسبب والأثر والغاية الحاصلة بالبيع ، فالتعريف به حينئذ يكون تعريف بالغاية ، فهو راجع الى الأول.
لعل مراده انه حينئذ أطلق المسبب وأريد السبب ، بان يريد من النقل والانتقال ذو النقل والانتقال ، وهو مجاز مشهور ، والقرينة هنا أنه معلوم ان البيع هو القصد واللفظ وفعل البائع والمشتري ، واكتفى بذلك وجعل ذلك قرينة واضحة.