.................................................................................................
______________________________________________________
لا يخفى على مثل المصنف وغيره خفاء هذا المعنى مع وجوده في أكثر كتب النحو ويعرفه المبتدؤن ، بل يكون نظره إما الى ما قلناه ، أو الى ما ذكره في حاشية الكشاف.
قال في إضافة فاتحة الكتاب : وذكر بعضهم ان هذه الإضافة بمعنى من التبعيضية ، لأن (فاتحة خ) الشيء بعضه.
وقال في الكشاف ـ في أوائل سورة لقمان في تفسير (وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ) ان معنى اضافة اللهو الى الحديث ، التبيين ، وهي الإضافة بمعنى من (الى قوله) : ويجوز ان يكون الإضافة بمعنى (من) التبعيضية ، كأنه قيل : ومن الناس من يشتري بعض الحديث الذي هو اللهو منه ، وقال : المراد الحديث المنكر ، كما ورد : (الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهيمة الحشيش).
وبالجملة قد علم من صاحب الكشاف تجويز الإضافة بمعنى (من) التبعيضية في لهو الحديث ، ونقله المحشي عن البعض أيضا في فاتحة الكتاب ، فسقط المناقشة بعدم كون الإضافة بمعنى (من) إلا البيانية.
وأيضا يمكن ان يقال : ان المتبادر خروج الوضيعة عن العشرة إذا كان الكلام بتقدير اللام.
ويكون تقسيم الدرهم الواحد بناء على ان المقصود تجزّي كل جزء من رأس المال بأحد عشر جزء ، والوضيعة لكل عشرة جزء من خارجها (خارجا) ، بناء على ملاحظة الاحتياط لجانب المشتري ، والأصل (ولأصل خ ل) عدم الزيادة.
ولكن بقي بعض المناقشات مع المناقشة في التوجيه ، فتأمل فإن ما ذكرناه غاية ما أمكن.