.................................................................................................
______________________________________________________
للنوع ، فهذا الاصطلاح عكس ذلك في الجنس والنوع والأمر في ذلك هين.
ولكن تحقيق ما يعرف به الجنس مشكل جدا ، فإنه تارة يعلم ان المراد به النوع ، فكلما تحقق حقيقة واتفاق افرادها فيها ، فهو النوع الواحد المراد بالجنس الواحد الذي هو شرط الربا ، وتحقيقه متعسرا جدا ، بل قد ادعى كونه متعذرا.
وتارة ان المراد به ما يشمله لفظ واحد ويخصه ، مثل الحنطة والأرز والتمر ، فان لكل واحد اسما خاصا وتحته افراده متكثرة ، وان وجد بين الافراد اختلاف كثير الا ان هليس له اسم خاص ، ولا حقيقة خاصة ، بل الاختلاف بالصنف ، وان كان له اسم فهو بانضمام الاسم الأول مثل سن الجمل فإنه الحنطة (سمي خ) بسن الجمل (١) والمولاني ، فإنه الأرز المولاني.
وينبغي ان يضم اليه ان لا يكون اسم لبعض افراده يختص به ، فان الطعام مثلا اسم خاص لما يطعم به ولكن لبعض افراده مثل الحنطة اسم خاص.
وفيه أيضا تأمل ، لعدم ضبط ذلك ، مع ان لكل قوم لسانا واصطلاحا ، فهو أيضا ليس بضابط واضح فإنه لا بد مع ذلك من المناسبة الكلية بين أفراده ، الا ان يقال : انه لازم فان الاسم الخاص لا يكون الا معه.
ولكن قد يشكل بأمور مثل الحبوب وما يعمل به مثل التمر ودبسه والعنب وخله ودبسه وغير ذلك ، فتأمل.
ولعلك تفهم اتحاد الجنس بملاحظة كلتا الضابطتين ويتبع كلامهم فما يكون له اسم واحد وحقيقة واحدة ـ بحسب الظاهر ، والذي يجده العقل بحسب تفاهم العرف كذلك ـ فهو جنس واحد مع فروعه ، وما يعمل منه أو (إذ خ) ما يخرج عن الحقيقة بعمل فيها عن أصلها ، وان خرج عن ذلك الاسم والحقيقة عرفا وخاصية
__________________
(١) هكذا في جميع النسخ وفي بعض النسخ المخطوطة (الحمل) بالحاء المهملة بدل (جمل) بالجيم.