الا ان يقول : وما أغلق عليه بابه وشبهه.
والمنقولات الا المفاتيح ، ولا الرحى المنصوبة.
______________________________________________________
عدم الإرادة ، بأن يكون فيها أشجار كثيرة ، مثل بستان ونحو ذلك. واما الشجرة الواحدة في الساحة ، فالذي يفهم من العرف دخولها. ولهذا نقل عن المبسوط دخول النخل والشجر في بيع الدار في الدروس ، فتأمل.
قوله : «الا ان يقول وما أغلق عليه بابه إلخ» مثل وما دار عليه حائطه.
وجه دخول الشجر ونحوه حينئذ ظاهر ، لدخوله تحت اللفظ.
قيل : يصح مثل هذا الكلام وان لم يكن هناك حائط وباب ، مثل الأراضي الخالية عنهما ، فلا فرق في الصحة بينهما ، الا ان الدلالة في الأولى صريحة ، والاستعمال حقيقة ، وفي الثانية كناية ومجاز ، وهو ظاهر.
قوله : «والمنقولات الا المفاتيح إلخ» أي لا يدخل المنقولات في بيع الدار مثل الدلو وغيره مما تقدم بما تقدم ، الا مفتاح الغلق الذي من الخشب المنصوب في الباب أو الحائط ، لأنه يدخل مثل أصله دون مفتاح القفل الحديد ، لان مفتاحه لم يدخل كأصله.
قوله : «ولا الرحى المنصوبة إلخ» إشارة الى عدم دخول ما اثبت ، لا على وجه الدوام ، بل أثبت لسهولة الانتفاع. لعدم الدليل ، مثل الحجر التحتاني للرحى والرف والدن والإجانة (١) والسلم المثبتات بالمسمار والأوتاد المثبتة في الأرض والجدار ، ومعجن الخباز ، وخشب القصار ونحوها.
والظاهر ذلك ، لاستصحاب تملك البائع ، وأصل عدم الدخول ، مع عدم ظهور دخولها تحت الاسم دلالة مفهومة معتبرة.
__________________
(١) الإجانة واحدة الأجانين ، وهي المركن والذي يغسل فيه الثياب (مجمع البحرين لغة اجن).