بها عليهم. وقال مجاهد (١) سمعت ابن عبّاس يقول : أنّ إبليس أربع أنّات : حين لعن ، وحين أهبط من الجنّة ، وحين بعث محمد صلىاللهعليهوسلم ، وحين أنزلت فاتحة الكتاب. وعن أبى هريرة ، عن النبى صلىاللهعليهوسلم ، عن الرّبّ تبارك وتعالى ، أنه قال : (إذا (٢) قال العبد بسم الله الرحمن الرّحيم يقول الله تعالى : سمّانى عبدى. وإذا قال : الحمد لله ربّ العالمين يقول الله : حمدنى عبدى. وإذا قال : الرّحمن الرّحيم يقول الله : أثنى علىّ عبدى. وإذا قال : مالك يوم الدّين يقول الله مجّدنى عبدى. وإذا قال : إيّاك نعبد وإيّاك نستعين يقول الله : هذا بينى وبين عبدى نصفين. وإذا قال : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) إلى آخر السّورة يقول الله : هذا لعبدى ولعبدى ما سأل. وروى علىّ رضى الله عنه. عن النبىّ صلىاللهعليهوسلم انّه قال : يا علىّ (٣) من قرأ فاتحة الكتاب فكأنّما قرأ التوراة ، والإنجيل ، والزّبور ، والفرقان ؛ وكأنّما تصدّق بكل آية قرأها ملء الأرض ذهبا فى سبيل الله ، وحرم الله جسده على النار ، ولا يدخل الجنّة بعد الأنبياء أحد أغنى منه (٤)
__________________
(١) هو ابن جبر المفسر عن ابن عباس قال : عرضت القرآن عليه ثلاثين مرة. مات بمكة سنة ١٣٢ ه. عن الخلاصة.
(٢) جاء الحديث فى مسلم مع اختلاف فى الترتيب فقد ابتدأ بقوله : قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين .. وانظر الترغيب والترهيب للمنذرى فى كتاب قراءة القرآن.
(٣) يشبه هذا الحديث الموضوع فى فضائل السور المزعوم روايته عن أبى.
(٤) سقط فى أ