قوله (سَواءٌ (١) عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ) وفى (٢) يس (وَسَواءٌ (٣) عَلَيْهِمْ) بزيادة واو ، لأن ما فى البقرة جملة هى خبر عن اسم إنّ ، وما فى يس جملة عطفت على جملة.
قوله (آمَنَّا (٤) بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ) ليس فى القرآن غيره [و] تكرار العامل مع حرف العطف لا يكون إلّا للتأكيد ، وهذا حكاية كلام المنافقين وهم أكّدوا كلامهم ، نفيا للريبة ، وإبعادا للتّهمة. فكانوا فى ذلك كما قيل : كاد المريب أن يقول خذونى. فنفى الله عنهم الإيمان بأوكد الألفاظ ، فقال : (وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ) ويكثر ذلك مع النفى. وقد (٥) جاء فى القرآن فى موضعين : فى النّساء (وَلا (٦) يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ) ، وفى التوبة (قاتِلُوا (٧) الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ).
قوله (يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ) (٨) ليس فى القرآن غيره ؛ لأنّ العبادة فى الآية التوحيد ، والتوحيد فى (٩) أول ما يلزم العبد من المعارف. وكان هذا أول خطاب خاطب الله به الناس ، ثم ذكر سائر المعارف ، وبنى عليه (١٠) العبادات فيما بعدها من السور والآيات.
قوله (فَأْتُوا (١١) بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ) بزيادة (مِنْ) هنا ، وفى غير هذه السورة بدون (من) لأن (من) للتبعيض ، وهذه السورة سنام القرآن ،
__________________
(١) الآية ٦
(٢) سقط فى أ
(٣) الآية ١٠
(٤) الآية ٨
(٥) سقط فى أ
(٦) الآية ٣٨
(٧) الآية ٢٩
(٨) الآية ٢١
(٩) سقط هذا الحرف فى عبارة الكرمانى. وهو أولى.
(١٠) أ : «عليها»
(١١) الآية ٢٣