عدد الطلاق ، بخلاف ما كان عليه العرب : من المراجعة بعد الطلاق من غير عدد ، وما كان أمرا أمر بترك المجاوزة وهو الاعتداء.
قوله (١) (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ) جميع ما فى القرآن من السؤال وقع الجواب عنه بغير فاء إلّا فى قوله (وَيَسْئَلُونَكَ (٢) عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها) فإنّه بالفاء ؛ لأن الأجوبة فى الجميع كانت بعد السّؤال ؛ وفى طه قبل السّؤال ؛ فكأنه قيل : إن سئلت عن الجبال فقل.
قوله (وَيَكُونَ (٣) الدِّينُ لِلَّهِ) فى هذه السّورة ، وفى الأنفال (كُلُّهُ (٤) لِلَّهِ) ؛ لأن القتال فى هذه السّورة مع أهل مكّة ، وفى الأنفال مع جميع الكفار ، فقيّده بقوله (كُلُّهُ).
قوله (أَمْ حَسِبْتُمْ (٥) أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ) وفى آل عمران (وَلَمَّا (٦) يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ) الآية وفى التوبة (أَمْ حَسِبْتُمْ (٧) أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ) الآية الأولى للنبى والمؤمنين ، والثانى (٨) للمؤمنين ، والثالث (٩) للمجاهدين.
قوله : (لَعَلَّكُمْ (١٠) تَتَفَكَّرُونَ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ) وفى آخر السّورة (لَعَلَّكُمْ (١١) تَتَفَكَّرُونَ) ومثله فى الأنعام (١٢) ، لأنّه لمّا بيّن فى الاوّل مفعول التفكّر
__________________
(١) الآية ١٨٩
(٢) الآية ١٠٥ سورة طه
(٣) الآية ١٩٣
(٤) الآية ٣٩
(٥) الآية ٢١٤
(٦) الآية ١٤٢
(٧) الآية ١٦
(٨) المناسب : «والثانية» وكذا قوله : «والثالث» المناسب : «والثالثة» وعبارة شيخ الاسلام ١ / ٨٥ : «وفى الثانية للمجاهدين ، وفى الثالثة للمؤمنين» وتراه فى الثانية والثالثة عكس ما هنا
(٩) المناسب : «والثانية» وكذا قوله : «والثالث» المناسب : «والثالثة» وعبارة شيخ الاسلام ١ / ٨٥ : «وفى الثانية للمجاهدين ، وفى الثالثة للمؤمنين» وتراه فى الثانية والثالثة عكس ما هنا
(١٠) الآيتان ٢١٩ ، ٢٢٠
(١١) الآية ٢٦٦
(١٢) الآية ٥٠ ، والذى فيها «أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ»