له أنه ولد بكازرون. ويذكر صاحب التاج أن هذا الوهم وقع فيه بعض الخاصّة. ومصدر هذا الوهم أن كازرون أيضا قريبة من شيراز. وإن كانت من كورة سابور.
وكانت ولادة المجد فى ربيع الآخر ـ وقيل : فى جمادى الآخرة ـ سنة ٧٢٩ ه (سنة ١٣٢٩ م). ولا يعرف من أخبار أسرته إلا أن أباه كان من علماء اللغة والأدب فى شيراز. وقد توجّه إلى حفظ القرآن فحفظه وهو ابن سبع سنين. وكان سريع الحفظ. واستمرّ له ذلك فى حياته. وكان يقول : لا أنام حتى أحفظ مائتى سطر.
وقد بدا ميله إلى اللغة فى زمن مبكّر. فيذكر السخاوىّ أنه نقل إذ ذاك كتابين من كتب اللغة. والظاهر أن هذا بتوجيه أبيه.
وقد انتقل فى السنة الثامنة من حياته إلى شيراز فى طلب العلم. فأخذ اللغة والأدب. ويدخل فى ذلك النحو والصرف وعلوم البلاغة.
عن القوام عبد الله بن محمود بن النجم. وتلقّى الحديث عن محمد بن يوسف الزّرندىّ الحنفىّ المدنىّ. وكانت وفاته سنة بضع وخمسين وسبعمائة كما فى الدرر الكامنة. ونجد أن اتجاهه لعلوم المنقول ، ولا نراه يتّجه لعلوم المعقول كالمنطق والكلام. كما نرى ذلك فى علامتى المعقول فى عصره وبيئته : سعد الدين التفتازانى المتوفى سنة ٧٩٢ ه. والسيد الشريف الجرجانى المتوفى سنة ٨١٦ ه.