للعالمين ، الناصحين ، المرسلين ، جاثمين ، كافرون ، مؤمنون ، مفسدون. وفى النّمل وافق ما قبلها من الآيات ، وكلها أفعال : تبصرون ، يتّقون ، يعلمون.
قوله : (وَما كانَ (١) جَوابَ قَوْمِهِ) بالواو فى هذه السّورة. وفى سائر السّور (فما) بالفاء ؛ لأنّ ما قبله اسم ، والفاء للتعقيب ، والتعقيب يكون مع الأفعال. فقال فى النّمل (تَجْهَلُونَ فَما كانَ) وكذلك فى العنكبوت (وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَما كانَ) وفى هذه السّورة (مُسْرِفُونَ وَما كانَ).
قوله : (أَخْرِجُوهُمْ (٢) مِنْ قَرْيَتِكُمْ) فى هذه السّورة وفى النّمل (أَخْرِجُوا (٣) آلَ لُوطٍ) ما فى هذه السّورة كناية فسّرها ما فى السورة الّتى بعدها ، وهى النّمل ويقال : نزلت النّمل أوّلا ، فصرّح فى الأولى ، وكنّى فى الثانية.
قوله : (كانت (٤) من الغارين) (هاهنا (٥) ، وفى النمل : (قَدَّرْناها (٦) مِنَ الْغابِرِينَ) أى كانت فى علم الله من الغابرين).
قوله : (بِما كَذَّبُوا (٧) مِنْ قَبْلُ) هنا وفى يونس (بِما (٨) كَذَّبُوا بِهِ) لأنّ أوّل القصّة هنا (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ (٩) الْقُرى آمَنُوا وَاتَّقَوْا) وفى الآية (وَلكِنْ كَذَّبُوا) وليس بعدها الباء ، فختم القصّة بمثل ما بدأ به ، فقال : كذّبوا من قبل. وكذلك فى يونس وافق ما قبله وهو (فَكَذَّبُوهُ) (فَنَجَّيْناهُ) ثمّ
__________________
(١) الآية ٨٢.
(٢) الآية ٨٢.
(٣) الآية ٥٦.
(٤) الآية ٨٣.
(٥) سقط ما بين القوسين فى أ.
(٦) الآية ٥٧.
(٧) الآية ١٠١.
(٨) الآية ٧٤.
(٩) الآية ٩٦.