صلىاللهعليهوسلم مع الصّديق رضى الله عنه من مكّة إلى الغار بجبل ثور ، واحتراز المنافقين من غزوة تبوك ، وترصّدهم وانتظارهم نكبة المسلمين ، وردّ نفقاتهم عليهم ، وقسم الصّدقات على المستحقّين ، واستهزاء المنافقين بالنّبى صلىاللهعليهوسلم ، وبالقرآن ، وموافقة المؤمنين بعضهم بعضا ، ونيلهم الرّضوان الأكثر بسبب موافقتهم ، وتكذيب الحقّ للمنافقين فى إيمانهم ، ونهى النّبى عن الاستغفار لأحيائهم ، وعن الصلاة على أمواتهم ، وعيب (١) المقصّرين على اعتذارهم بالأعذار الباطلة ، وذمّ الأعراب فى صلابتهم ، وتمسكهم بالدّين الباطل ، ومدح بعضهم بصلابتهم (٢) فى دين الحقّ ، وذكر السّابقين من المهاجرين والأنصار ، وذكر المعترفين بتقصيرهم ، وقبول الصّدقات من الفقراء ، ودعائهم على ذلك ، وقبول توبة التّائبين ، وذكر بناء مسجد ضرار للغرض الفاسد ، وبناء مسجد قباء على الطّاعة والتقوى ، ومبايعة (٣) الحقّ تعالى (٤) عبيده باشتراء أنفسهم وأموالهم ، ومعاوضتهم (٥) عن ذلك بالجنّة ، ونهى إبراهيم الخليل من (٦) استغفار المشركين ، وقبول توبة المتخلّفين المخلّص (٧) من غزوة تبوك ، وأمر ناس بطلب العلم والفقه فى الدّين ، وفضيحة المنافقين ، وفتنتهم فى كلّ وقت ، ورأفة الرّسول صلىاللهعليهوسلم ، ورحمته لأمته وأمر الله نبيّه بالتوكّل
__________________
(١) أ ، ب «غيب».
(٢) أ ، ب : «بصلابتهم بعض» وظاهر أن «بعض» مقحمة من الناسخ.
(٣) أ ، ب : «متابعة».
(٤) أ ، ب : «فعال» وظاهر أنه محرف عما أثبت.
(٥) فى أ ، ب : «معارضتهم» تحريف.
(٦) كذا والمعروف فى التعدية «عن» وكأنه ضمن النهى معنى المنع. والمراد الاستغفار للمشركين.
(٧) كذا وكأنه صفة لقبول.