وفى قصّة صالح ولوط : (فلمّا) بالفاء ؛ لأنّ العذاب فى قصّة هود وشعيب تأخّر عن وقت الوعيد ؛ فإنّ فى قصّة هود : (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ) وفى قصّة شعيب (سَوْفَ تَعْلَمُونَ) والتّخويف قارنه التسويف ، فجاء بالواو والمهلة (١) ، وفى قصّة صالح ولوط وقع العذاب عقيب الوعيد ؛ فإنّ فى قصّة صالح) (تَمَتَّعُوا (٢) فِي دارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ) ، وفى قصّة لوط : (أَلَيْسَ (٣) الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ) فجاء بالفاء للتّعجيل والتّعقيب.
قوله : (وَأُتْبِعُوا (٤) فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً) وفى قصّة موسى : (فِي (٥) هذِهِ لَعْنَةً) ؛ لأنّه لمّا ذكر فى الآية الأولى الصّفة والموصوف اقتصر فى الثّانية على الموصوف ؛ للعلم به والاكتفاء بما فيه (٦).
قوله (إِنَّ رَبِّي (٧) قَرِيبٌ مُجِيبٌ) وبعده (إِنَّ رَبِّي (٨) رَحِيمٌ وَدُودٌ) ؛ لموافقة الفواصل. ومثله (لَحَلِيمٌ (٩) أَوَّاهٌ مُنِيبٌ) ، وفى التّوبة (لَأَوَّاهٌ (١٠) حَلِيمٌ) للرّوىّ (١١) فى السّورتين.
قوله : (وَإِنَّنا (١٢) لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ مُرِيبٍ) [وفى (١٣) إبراهيم (إِنَّا لَفِي
__________________
(١) أ ، ب : «المهملة» والوجه ما أثبت.
(٢) الآية ٦٥.
(٣) الآية ٨١.
(٤) الآية ٦٠.
(٥) الآية ٩٩.
(٦) كذا فى أ ، ب. وفى الكرمانى : «بما قبله».
(٧) الآية ٦١.
(٨) الآية ٩٠.
(٩) الآية ٧٥.
(١٠) الآية ١١٤.
(١١) أ ، ب : «المروى» وما أثبت عن الكرمانى. والمراد بالروى فى القرآن الفاصلة أى نهاية الآية.
(١٢) الآية ٦٢.
(١٣) سقط ما بين المعقوفتين فى أ ، ب. وأثبت من الكرمانى.