قوله : (فَسَجَدَ (١) الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ) فى هذه السّورة ، وفى ص (٢) ؛ لأنّه لمّا بالغ فى السّورتين فى الأمر بالسّجود وهو قوله : (فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ) فى السّورتين بالغ فى الامتثال فيهما فقال : (فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ) ليقع الموافقة بين أولاها وأخراها. وتمام (٣) قصّة آدم وإبليس سبق.
قوله هنا لإبليس : (اللَّعْنَةَ) (٤) وقال (٥) فى ص (لَعْنَتِي(٦)) لأنّ الكلام فى هذه السّورة جرى على الجنس فى أوّل القصّة فى قوله : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ) (وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ) (فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ) لذلك (٧) قال : (اللّعنة) ، وفى ص تقدّم (لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ) فختم بقوله (لَعْنَتِي).
قوله : (وَنَزَعْنا (٨) ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ) وزاد (٩) فى هذه السّورة (إِخْواناً) لأنّها نزلت فى أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وما سواها عامّ فى المؤمنين.
قوله فى قصّة إبراهيم : (فَقالُوا (١٠) سَلاماً قالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ) لأن هذه (١١) السّورة متأخرة ، فاكتفى بما فى هود ؛ لأنّ التّقدير : فقالوا : سلاما ، قال : سلام ، فما لبث أن جاء بعجل حنيذ ، فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة ، قال : إنا منكم وجلون. فحذف للدّلالة عليه.
__________________
(١) الآية ٣٠.
(٢) الآية ٧٣.
(٣) فى الكرمانى : «باقى».
(٤) فى الآية ٣٥.
(٥) أ ، ب : «قال و».
(٦) الآية ٧٨.
(٧) أ ، ب : «كذلك» وما أثبت عن الكرمانى.
(٨) الآية ٤٧.
(٩) ورد فى الأعراف ٤٣ وليس فيها (اخوانا).
(١٠) الآية ٥٢.
(١١) أ ، ب : «فى هذه» وما أثبت تبع فيه الكرمانى.