عند ظهور (١) معجزاته المشبّهة والمعطّلون (٢). صلّى الله وسلّم عليه وعلى آله وأصحابه الذين أئمّة الهدى بهم (٣) يهتدون ، وأزمّة القدى (٤) بهم يقتدون.
وبعد : فهذا كتاب جليل ، ومصنّف حفيل ، ايتمرت بتأليفه الأوامر الشريفة ، العالية المولية الإماميّة السّلطانيّة العلّاميّة الهماميّة الصّمصاميّة الأعدليّة الأفضليّة السّعيديّة الأجلّيّة الملكيّة الأشرفية ، ممهّد الدّنيا والدّين ، خليفة الله فى العالمين ، أبو العبّاس إسماعيل بن العبّاس بن على بن داود ابن يوسف بن (٥) عمر بن على (٦) بن رسول. خلّد الله سلطانه ، أنار فى الخافقين برهانه. قصد بذلك ـ نصره الله ـ جمع أشتات العلوم ، وضمّ أنواعها ، على تباين أصنافها ، فى كتاب مفرد ؛ تسهيلا لمن رام سرح (٧) النّظر فى أزاهير أفنان الفنون ، وتيسيرا لمن أراد الاستمتاع برائع أزهارها ، ويانع ثمارها الغضّ المصون ، وإعانة لمن قصد افتراع (٨) خرائدها اللاتى كأنهنّ بيض مكنون. فيستغنى الحائز (له الفائز (٩)) به عن حمل الأسفار ، فى الأسفار (١٠) حيث يجتمع له خزائن العلوم فى سفر مخزون ، ومجموعة (١١)
__________________
(١) سقط فى أ.
(٢) المشبهة الذين يجرون مثل اليد والوجه مما أسند الى الله على ظاهره. والمعطلة الذين ينفون صفات المعانى ، كالقدرة والارادة عن الله سبحانه ، وهم المعتزلة
(٣) سقط فى أ.
(٤) جمع القدوة
(٥) سقط فى أ.
(٦) سقط فى أ.
(٧) فى ب : «شرح» تصحيف.
(٨) فى أ : «اقتراع» تصحيف
(٩) سقط ما بين القوسين فى ا
(١٠) سقط ما بين القوسين فى ا. والأسفار جمع سفر كسبب ، وما قبله جمع سفر كحمل
(١١) بالجر. وهو عطف على «سفر مخزون» أو «كتاب مفرد»