قوله : (إِنَّ السَّاعَةَ ١) لَآتِيَةٌ) وفى طه (آتِيَةٌ)(٢) لأنّ اللام إنّما يزاد لتأكيد الخبر ، وتأكيد الخبر إنّما يحتاج إليه إذا كان المخبر به شاكّا فى الخبر ، والمخاطبون فى هذه السّورة هم الكفّار ، فأكّد. وكذلك أكّد (لَخَلْقُ السَّماواتِ (٣) وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ) (وافق (٤) ما قبله) فى هذه السّورة باللّام :
قوله (وَلكِنَّ أَكْثَرَ (٥) النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ) ، وفى يونس (وَلكِنَ (٦) أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ) ـ وقد سبق ـ ؛ لأنّه وافق ما قبله فى هذه السّورة : (وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)، وبعده : (وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ) ثم قال : (وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ).
قوله فى الآية الأولى (لا يَعْلَمُونَ)(٧) أى لا يعلمون أنّ خلق الأصغر أسهل من خلق الأكبر ، ثمّ قال : (لا يُؤْمِنُونَ) أى لا يؤمنون بالبعث (٨) ثم قال : (لا يَشْكُرُونَ) أى لا يشكرون الله على فضله. فختم كلّ آية بما اقتضاه.
قوله (خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) سبق.
قوله : (الْحَمْدُ لِلَّهِ (٩) رَبِّ الْعالَمِينَ) مدح نفسه سبحانه ، وختم ثلاث آيات على التّوالى بقوله (رَبُّ الْعالَمِينَ) وليس له فى القرآن نظير.
قوله : (وَخَسِرَ هُنالِكَ (١٠) الْمُبْطِلُونَ) وختم السّورة بقوله (وَخَسِرَ هُنالِكَ (١١)
__________________
(١) الآية ٥٩.
(٢) الآية ١٥.
(٣) الآية ٥٧.
(٤) سقط ما بين القوسين فى أ.
(٥) الآية ٦١.
(٦) الآية ٦٠.
(٧) الآية ٥٧.
(٨) أ : «بالغيب».
(٩) الآية ٦٢.
(١٠) الآية ٦٤ ـ ٦٥.
(١١) الآية ٧٨.