ولمّا نزل (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) قال صلىاللهعليهوسلم : اجعلوها فى سجودكم. ومن الضّعيف المتروك حديث أبىّ : من قرأها أعطاه الله من الأجر عشر حسنات بعدد كل حرف أنزله على إبراهيم ، وموسى ، ومحمّد صلىاللهعليهوسلم. وقال : من قرأها أعطاه الله ثواب الشاكرين ، وله بكلّ آية قرأها ثواب الصّابرين (وكان (١) رسول الله صلىاللهعليهوسلم يحب هذه السورة) ويقرأ بها فى صلاة الوتر ، ويروى أنّ أوّل من قال سبحان ربّى الأعلى ميكائيل ، وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم أخبرنى عن ثواب من قالها فى صلاته أو غير صلاته ، فقال يا محمّد ما من مؤمن ، ولا مؤمنة يقولها فى سجوده ، أو فى غير سجوده ، إلّا كانت له فى ميزانه أثقل من العرش ، والكرسىّ ، وجبال الدّنيا ، ويقول الله ـ تعالى ـ : صدق عبدى ، أنا الأعلى ، دونى كلّ شيء ، أشهدوا ملائكتى أنّى قد غفرت لعبدى ، وأدخله فى جنتى ، وإذا مات زاره ميكائيل يوما ، يوما ، فإذا كان يوم القيامة حمله على جناحه ، فيوقفه بين يدى الله عزوجل فيقول : يا رب شفّعنى فيه ، فيقول : قد شفّعتك فيه ، اذهب به إلى الجنّة.
__________________
(١) ورد فى كنز العمال ١ / ٢٢٣. وفيه أنه مروى عن على رضى الله عنه. روى فى مسند احمد بن حنبل وغيره