نعم ، فبكى أبىّ من الفرح. وفيها أحاديث ضعيفة ، منها : لو يعلم (١) الناس ما فى (الذين كفروا من أهل الكتاب) لعطّلوا الأهل ، والمال ، وتعلّموها. فقال رجل من خزاعة : ما فيها من الأجر يا رسول الله؟ فقال : لا يقرؤها منافق أبدا ولا عبد فى قلبه شك فى الله ، والله إن الملائكة المقربين ليقرءونها منذ خلق الله السموات [والأرض (٢)] لا يفترون من قراءتها. وما من عبد يقرؤها بليل إلا بعث الله ملائكة (٣) يحفظونه فى دينه ودنياه ، ويدعون الله له بالمغفرة والرّحمة. فإن قرأها نهارا أعطى من الثواب مثل ما أضاء عليه النّهار ، وأظلم عليه الليل ، فقال رجل : زدنا من هذا الحديث ، فذكر سورا أخرى قد بيّناها ، وحديث على : يا علىّ من قرأ (لم يكن) شهد له ألف ملك بالجنّة ، وله بكلّ آية قرأها مثل ثواب رجل أطعم ألف مريض شهوتهم.
__________________
(١) رواه الخطيب بسند فيه مقال. وانظر تنزيه الشريعة لابن عراق ١ / ٢٩٥
(٢) زيادة من تنزيه الشريعة
(٣) ا : «ملائكته» وما أثبت عن ب وتنزيه الشريعة