لتصدأ كما يصدأ الحديد. قيل فما جلاؤها يا رسول الله؟ قال : ذكر الموت وتلاوة القرآن : ألم تسمعوا قوله تعالى : (وَشِفاءٌ لِما (١) فِي الصُّدُورِ) وقال عليهالسلام : (القرآن هو الدّواء (٢)) وقال (لا فاقة (٣) بعد القرآن ، ولا غنى دونه) وقال : (٤) (ما آمن بالقرآن من استحلّ محارمه) (٥) (وقال) (القرآن (٦) شافع (٧) ، أو ما حل مصدّق) وقال : (من (٨) قرأ القرآن وعمل بما فيه لم يردّ إلى أرذل العمر) وقال فى قوله (يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ) قال يعملون بمحكمه ، ويؤمنون بمتشابهه ويكلون ما أشكل عليهم إلى عالمه) ويروى أنّ امرأة مرّت بعيسى بن مريم فقالت طوبى لبطن حملتك (٩) وثدى أرضعك (١٠) فقال عيسى لا بل طوبى لمن (١١) قرأ القرآن وعمل به.
فهذه بعض ما حضرنى من فضائل القرآن. والباب واسع. وفيما ذكرنا كفاية إن شاء الله.
__________________
(١) الآية ٥٧ سورة يونس
(٢) رواه السجزى فى الابانة ، والقضاعى عن على. كنز العمال ١ / ٢٣٠.
(٣) أورده فى الاتقان فى مبحث فضائل القرآن بلفظ (القرآن غنى لا فقر بعده ولا غنى دونه) وذكر أنه أخرجه أبو يعلى والطبرانى من حديث أبى هريرة
(٤) من حديث رواه أبو نعيم. انظر كنز العمال ١ / ٢٣١
(٥) سقط ما بين القوسين فى ب
(٦) الحديث رواه ابن حبان فى صحيحه ، كما فى الترغيب والترهيب ، وفيه «شافع مشفع» وفيه بعد الحديث «ما حل بكسر الحاء المهملة أى ساع وقيل : خصم مجادل»
(٧) ب : «الشافع»
(٨) رواه الحاكم ، وقال : صحيح الاسناد ، كما فى الترغيب والترهيب
(٩) كذا والأكثر فى البطن التذكير
(١٠) ب : «أرضعتك» وفيه التذكير والتأنيث
(١١) سقط فى أ