.................................................................................................
______________________________________________________
درهم ، أو مواضعته ذلك ، والوضيعة والمواضعة بمعنى واحد والأول أولى ، لعدم الوضيعة الا من جانب واحد ، فلا يحتاج الى التكليف.
كان قوله : «وضيعة إلخ» جملة حالية ، أو يكون الواو بمعنى مع ، وهو بعيد ، فالظاهر وجود الواو قبل قوله : وضيعة.
قيل : وجه كون الثمن حينئذ تسعون (١) ، ان الإضافة بمعنى (من) التبعيضية ، فكأنه قيل : والوضيعة من كل عشرة دراهم ، درهم ، وذلك يقتضي كون الوضيعة لكل عشرة جزء لها ، فإذا وضع من كل عشرة من ماءة واحدا يبقى تسعون ، وهو واضح.
ووجه الثاني (٢) احتمال كون الإضافة بمعنى اللام ، فكأنه قيل (يقول خ) : الوضيعة لكل عشرة درهم ، فيكون الوضيعة حينئذ خارجة عما وضع عنه ، كالربح لكل عشرة ، وإذا أخذ لكل عشرة درهم من خارج ، يجتمع الوضيعة تسعة ، ويبقى واحدة ، وإذا جزّءت بأحد عشر جزء وحذف أحدها صار الوضيعة تسعة دراهم وجزء واحد من احد عشر جزء من درهم واحد ، فالثمن احد وتسعون جزء الا جزء من احد عشر جزء من درهم ، وهو ظاهر.
وكأنه أخذ من القواعد حيث ذكر انه إذا قال : والوضيعة من كل عشر (عشرة خ) درهم يكون الثمن تسعين ، وإذا قال : لكل عشرة يكون واحدا وتسعين الا جزء من احد عشر جزء من درهم واحد.
فيه تأمل فإنه يحتمل كون الإضافة بالمعنيين ، ولا ترجيح ، فينبغي البطلان ، لعدم العلم.
__________________
(١) هكذا في النسخ والصواب (تسعين).
(٢) اي الاحتمال المذكور في المتن من قوله (ويحتمل احد وتسعون).