.................................................................................................
______________________________________________________
عذافر ، نبّئت أنّك تعامل أبا أيّوب والرّبيع ، فما حالك إذا نودي بك في أعوان الظّلمة؟ قال : فوجم أبي ، فقال له أبو عبد الله عليه السلام لمّا رأى ما أصابه : أي عذافر إنّما خوّفتك بما خوّفني الله عزّ وجلّ به ، قال محمّد : فقدم أبي فما زال مغموما مكروبا حتّى مات» (١) وصحيحة حريز ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : «اتقوا الله ، وصونوا دينكم (أنفسكم خ ل يب) بالورع ، وقوّوه بالتّقيّة ، والاستغناء بالله عزّ وجلّ عن طلب الحوائج إلى صاحب سلطان ، واعلم انّه من خضع لصاحب سلطان أو لمن يخالفه على دينه طلبا (طالبا يب) لما في يديه (يده يب) من ديناه أخمله الله ، ومقّته عليه ، ووكله إليه ، فإن هو غالب على شيء من دنياه ، فصار إليه منه شيء ، نزع الله البركة ، منه ، ولم يأجره علي شيء ينفقه في حجّ ، ولا عتق ، ولا برّ» (٢).
وما في حسنة محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام (في حديث) «إنّه ـ اي باب الوالي ـ لباب من أبواب النّار» (٣) في منع من يهنّئوه.
وحسنة أبي بصير ، قال : «سألت أبا جعفر عليه السلام عن أعمالهم فقال لي : يا أبا محمد ، لا ، ولا مدّة قلم ، إنّ أحدكم (هم خ) لا يصيب من دنياهم شيئا أصابوا من دينه مثله ، أو حتى يصيبوا من دينه مثله ـ الوهم من ابن أبي عمير» (٤).
وحسنة ابن أبي يعفور ـ كذا في المنتهى ، وفي حسنها تأمّل ، لوجود
__________________
(١) الوسائل ، التجارة ، أبواب ما يكتسب به ، الباب ٤٢ ، الحديث ٣.
(٢) نفس المصدر والباب ، الحديث ٤.
(٣) الوسائل ، التجارة ، أبواب ما يكتسب به ، الباب ٤٥ ، الحديث ٢ ، صدر الحديث هكذا عن محمد بن مسلم قال : كنّا عند أبي جعفر عليه السلام على باب داره بالمدينة ، فنظر إلى النّاس يمرّون أفواجا ، فقال لبعض من عنده : حدث بالمدينة أمر؟ فقال : أصلحك الله (جعلت فداك خ) ولي المدينة وال ففدا النّاس (اليه خ) يهنئونه ، فقال : إنّ الرّجل ليغدى عليه بالأمر يهنّأ به! إلخ.
(٤) الوسائل ، التجارة ، أبواب ما يكتسب به ، الباب ٤٢ ، الحديث ٥.