.................................................................................................
______________________________________________________
فيها أحكام ، مثل إرسال الطير ، وعدم قلب السكين ، وتحريم أكل الذبيحة بعد الذبح ، وإطعامه للغير بقطع الأعضاء الأربعة إذا وقع في بئر أو وهدة لاحتمال عدم الموت به بل بوقوعه في بئر ونحوه ، وانه لا يجوز بمجرد قطع الأعضاء الأربعة (١).
وفيه تأمل فإن الظاهر انه يموت به ، وان الحركة والحياة بعده لا اعتبار بهما فكأنه مات وحكمه حكم الميّت فالحكم بالتحريم لاحتمال موته بغيره مشكل خصوصا على القول باشتراط استقرار الحياة ، وتفسيرها باليوم وأكثر.
نعم ينبغي ملاحظة ذلك وعدم إرساله وطرحه في موضع يمكن موته وتدفينه (٢) بشيء آخر غير الذبح ، ويمكن حمل الرواية على الكراهة أو على عدم قطع الأعضاء الأربعة فتأمّل.
وإمساك (٣) صوف الغنم وشعره ، وعدم إمساك يده ولا رجله.
ولكن فهم ربط يديه واحدى رجليه (منها معها ـ خ) كما فهمه في شرح الشرائع مشكل ، قال : والمراد في الغنم بقوله : (ولا تمسكنَّ يدا ولا رجلا) انه يربط يديه واحدى رجليه من غير ان يمسكه بيده فتأمّل.
وشدّ أخفاف البعير.
ولكن فيه أيضا إشكال ، لأنّ المتبادر منه ردّ يديه إلى إباطه وشدّ الساق والفخذ معا ، وان فعل كذلك فلا يمكن ان يقوم مع ان المستحب نحره قائما ، فيمكن ان يكون هذا على تقدير النحر ، باركا لا قائما أو يكون مخيّرا في الاستحباب أو بكونه أراد بالقيام ما يقابل اضطجاعه ليكون المراد جعل احدى يديه كذلك ، وهو لا ينافي القيام ، ويكون الجمع باعتبار افراد البعير لا باعتبار الاثنين ، في كل واحد.
__________________
(١) يأتي بقية ما يستفاد من الحديث بقوله قدّس سرّه : وإمساك صوف الغنم.
(٢) سنام مدفّف كمحدّث سقط على دفتي البعير وداففته ، أجهزت عليه كدففته (القاموس).
(٣) عطف على قوله : إرسال الطير ، وكذا قوله : وشد أخفاف البعير ، وقوله : وعقل البقر.