يقع بعد صيرورة حياته غير مستقرة.
ويتحقق التعليم بالاسترسال عند الإرسال والانزجار عند الزجر ، وان لا يأكل من الصيد ، ولا تقدح الندرة ولا شرب الدم وان (يتكرّر) (يكرّر ـ خ) ذلك ولا يكفى الاتفاق مرّة.
______________________________________________________
الصائد صيدا فضربه فتردّى الصيد من جبل ، أو وقع في الماء بحيث ما علم ازالة حياته المستقرّة بالجرح المحلِّل ، حرم ذلك الصيد ، فإنه ما علم قتله بالآلة المحلّلة.
ويحتمل ان يكون المراد انه رمى صيدا فتردّى من جبل أو وقع في الماء من غير جرحه بالسهم ووصوله اليه كما هو الظاهر ، وحينئذ الحكم بالتحريم أظهر ولكن ليس من صور الاجتماع ، وهو ظاهر.
وبالجملة لا شكّ في التحريم لو مات بغير سبب الجرح المحلّل أو بسببه مع شركة غيره بحيث لا يعلم استقلاله في إزالة حياته المستقرة ، وهو ظاهر من القاعدة ودلّت عليه الاخبار المتقدمة فتذكر وتأمّل.
نقل في الدروس انه قيد الصدوقان موته في الماء بما إذا كان رأسه في الماء ، فلو كان رأسه خارجا لم يحرم ، قال : وصوّبه الفاضل.
لعلّ المقصود به إذا دلّت القرينة على أنه انما قتل بجرح الآلة لا غير ومن جملته ذلك ، فتأمّل.
قال في المختلف : لا بأس بهذا التفصيل ، لأن (١) في الحقيقة عائد إلى ما فصّله باقي أصحابنا.
قوله : «ويتحقق التعليم إلخ» بيان للتعليم المعتبر في الكلب ليحلّ صيده مع باقي شرائطه.
المشهور في الفروع والتفاسير انه أمور ثلاثة ، الاسترسال عند الإرسال ـ أي
__________________
(١) هكذا في النسخ والصواب (لانه) كما لا يخفى.