.................................................................................................
______________________________________________________
فقال : تنتظر به يوما وليلة ـ وقال السياري (١) : ان هذا لا يكون إلّا بالبصرة ، وقال في الدجاج (جة ـ ئل) : تحبس ثلاثة أيام ، والبطة سبعة أيام ، والشاة أربعة عشر يوما ، والبقرة ثلاثين يوما ، والإبل أربعين يوما ثم يذبح (٢).
ورواية بسّام الصيرفي ، عن أبي جعفر عليه السّلام في الإبل الجلّالة؟ قال : لا تؤكل لحمها ، ولا يركب أربعين يوما (٣).
ورواية مسمع عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السّلام : الناقة الجلّالة لا يؤكل لحمها ولا يشرب لبنها حتى تغذى أربعين يوما والبقرة الجلّالة لا يؤكل لحمها ولا يشرب لبنها حتى تغذى ثلاثين يوما ، والشاة الجلّالة لا يؤكل لحمها ولا يشرب لبنها حتى تغذى عشرة أيام ، والبطة الجلّالة لا يؤكل لحمها حتى تربى خمسة أيام ، والدجاجة ثلاثة أيام (٤).
وهذه دلت على التحريم مع الجلل ، والحلّ بعده بالاستبراء.
والظاهر ان لا ريب في الحلّ بعد الاستبراء وعدم التحريم الأبدي.
ولكن اختلف في المدّة ، وليس في تعيين تلك المدّة نصّ معتبر كما رأيت ، فالحوالة إلى زوال الجلل الموجب عرفا مناسب.
ولا شك في الزوال بتطييب اللحم وزوال رائحته إذا كان السبب هو النتن ، وفيما لا تقدير له بزواله عرفا.
وفيما له تقدير في الروايات يمكن ذلك أيضا لعدم اعتبارها.
__________________
(١) يعني أحمد بن محمّد السياري الذي في طريق هذه الرواية.
(٢) الوسائل باب ٢٨ حديث ٥ من أبواب الأطعمة المحرّمة ج ١٦ ص ٣٥٧.
(٣) الوسائل باب ٢٨ حديث ٣ من أبواب الأطعمة المحرّمة ج ١٦ ص ٣٥٦ وفيه عن أبي عبد الله عليه السّلام.
(٤) الوسائل باب ٢٨ حديث ٢ من أبواب الأطعمة المحرّمة ج ١٦.