.................................................................................................
______________________________________________________
من كلامهم.
نعم إذا ولد ميّتا أو خرج بعضه ـ ولو كان أكثره ـ من بطن امّه وهو حيّ ثم خرج الباقي وهو ميّت حكمه حكم الميّت فلا يرث ، فهو بمنزلة العدم في الحالتين ، على ما يظهر من كلامهم.
لعلّ دليلهم على ذلك كلّه الإجماع.
ويدل على عدم الإرث في موضعه ، الأصل وعدم صدق أدلّة الإرث ، فإنه مشروط بالحياة ، فلو لم تكن الأدلة على ارث الحمل كان مقتضى ذلك عدم توريثه فتأمّل.
والاخبار مثل صحيحة ربعيّ بن عبد الله ـ الثقة ـ عن أبي عبد الله عليه السّلام ، قال : سمعته يقول في المنفوس إذا تحرك ورث انه ربما كان أخرس (١).
المنفوس هو المولود ، ويظهر منه ان الحمل يرث لان الظاهر ان المراد وان مات في الحال فحينئذ ما كان وقت موت أبيه إلّا حملا فتأمّل.
وانه لا يشترط الحياة المستقرّة ، ولا الحياة والوجود حال موت الأب وكذا شموله جميع الاقسام المشار إليها في أول المسألة فتأمّل.
وحسنته أيضا قال : سمعت أبا عبد الله عليه السّلام يقول في السقط إذا سقط من بطن امه فتحرّك تحركا بيّنا يرث ويورث فإنه ربما كان أخرس (٢). ومثلها ضعيفة أبي بصير الحسن بن سماعة وغيره (٣).
وهذه أصرح من الاولى في شمولها لبعض الأقسام.
__________________
(١) الوسائل باب ٧ حديث ٣ من أبواب ميراث الخنثى وما أشبهه ج ١٧ ص ٥٨٦.
(٢) الوسائل باب ٧ حديث ٤ من أبواب ميراث الخنثى وما أشبهه ج ١٧ ص ٥٨٧.
(٣) الوسائل باب ٧ حديث ٧ من أبواب ميراث الخنثى وما أشبهه ج ١٧ ص ٥٨٧.