.................................................................................................
______________________________________________________
وكون الغير حينئذ مرادا ، مختلف فيه ، فما نقول به ونخصّص كونه مرادا بالفرض ، بغير هذه الصورة ، فتأمّل.
واما ما نقلوه عن أمير المؤمنين عليه السّلام حيث سئل عن رجل مات وخلّف زوجته وأبوين وابنتيه؟ فقال عليه السّلام : صار ثمنها تسعا (١).
فظاهر انه غير صحيح ، فإن أهل بيته وشيعته اعرف بمذهبه وقوله ، وهو ظاهر وقد صرّح بمثله التفتازاني في شرح الشرح.
وانه قاصر عن إثبات جميع المطلوب.
وحمله الشيخ ـ بعد التسليم ـ على الإنكار لا الإقرار ، وعلى التقيّة.
ونقل عن طريق العامة عنه عليه السّلام ما يدل على ذلك ، حيث خالف في ذلك عمر كلامه عليه السّلام فقال : بقول عمر ، ثم قال بقوله الأوّل بعد ذلك ، وقال : هذا هو الحق وان أباه قومنا (٢).
__________________
(١) في التهذيب للشيخ أبي جعفر الطوسي ـ نقلا من العامّة ـ قال : واستدلوا أيضا بخبر رواه عبيدة السلماني عن أمير المؤمنين عليه السّلام حيث سئل عن رجل إلخ. التهذيب ج ٢ ص ٤٠٦ أوائل كتاب الفرائض ، باب ابطال العول والتعصيب.
(٢) الأولى نقل ما ذكره الشيخ رضوان الله عليه بعينه ليتضح الحال ويرتفع الاجمال ، قال : واما الخبر الذي رووه ـ إذا سلمناه ـ احتمل وجهين (أحدهما) ان يكون خرج مخرج النكير لا مخرج الاخبار كما يقول الواحد منا ـ إذا أحسن إلى غيره فقابلة ذلك بالإساءة وبالذم على فعله ـ فيقول : قد صار حسني قبيحا؟ وليس يريد بذلك الخبر عن ذلك على الحقيقة ، وانما يريد به الإنكار حسب ما قدمناه (والوجه الآخر) ان يكون أمير المؤمنين عليه السّلام قال ذلك لانه كان قد تقرر ذلك من مذهب المتقدم عليه ، فلم يمكنه المظاهرة بخلافه كما لم يمكنه المظاهرة بكثير من مذاهبه حتى قال لقضاته فقد سألوه بم نحكم يا أمير المؤمنين؟ فقال : اقضوا كما كنتم تقضون حتى يكون الناس جماعة أو أموت كما مات أصحابي.
وقد روى هذا الوجه المخالفون لنا ، روى أبو طالب الأنباري ، قال : حدثني الحسن بن محمّد بن أيوب الجوزجاني ، قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثني يحيى بن أبي بكر ، عن شعبة ، عن سماك ، عن عبيدة ، السلماني ، قال : كان علي عليه السّلام على المنبر فقام اليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين : رجل مات وترك