خصوصيّات كثير من الأحكام مفوّضة إليهم ، كما كانت مفوّضةً إليه صلىاللهعليهوآله» (١).
وقال السيد عبد الله شبّر : «والأخبار بهذا المضمون كثيرة ، رواها المحدّثون في كتبهم ، كالكليني في الكافي والصفّار في البصائر وغيرهما ، وحاصلها : إنّ الله سبحانه فوّض أحكام الشريعة إلى نبيّه بعد أنْ أيّده واجتباه وسدّده وأكمل له محامده وأبلغه إلى غاية الكمال. والتفويض بهذا المعنى غير التفويض الذي أجمعت الفرقة المحقّة على بطلانه» (٢).
وقال صاحب (الجواهر) : «قال في المسالك : روى العامّة والخاصّة إنّ النبي صلىاللهعليهوآله كان يضرب الشارب بالأيدي والنعال ، ولم يقدّره بعدد ، فلمّا كان في زمن عمر ، استشار أمير المؤمنين عليهالسلام في حدّه ، فأشار عليه بأنْ يضرب ثمانين جلدة ، معلّلاً بأنه إذا شرب سكر ، وإذا سكر هذى ، وإذا هذى افترى.
وكان التقدير المزبور عن أمير المؤمنين من التفويض الجائز لهم» (٣).
وقال الشيخ التقي المجلسي : «... كما يظهر من الأخبار الكثيرة الواردة في التفويض إلى النبي والأئمة صلوات الله عليهم» (٤).
وقال الشيخ المجلسي : «وألزم على جميع الأشياء طاعتهم حتى الجمادات ، من السماويات والأرضيّات ، كشقّ القمر ... وفوّض أمورها إليهم
__________________
(١) الحدائق الناضرة ١ / ٣٦٥.
(٢) مصابيح الأنوار في حلّ مشكلات الأخبار ١ / ٣٦٩.
(٣) جواهر الكلام ٤١ / ٤٥٧.
(٤) روضة المتقين ٥ / ٤٨٠.