إلى قوله (مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى) جوابه (قُلِ اللهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ) وأمّا الجواب المداخل (١) ففى سورة يوسف (ما ذا (٢) تَفْقِدُونَ قالُوا نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ) وفى قصة إبراهيم (إِذْ دَخَلُوا (٣) عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ).
وأما الجواب على وقف الوقت فكقوله (ادْعُونِي (٤) أَسْتَجِبْ لَكُمْ) فقالت الصحابة : متى وقت إجابة الدعاء؟ فنزلت (وَإِذا سَأَلَكَ (٥) عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ) وأيضا لمّا نزلت (اسْتَغْفِرُوا (٦) رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً) قالوا : متى وقت الاستغفار؟ فنزلت : (وَالْمُسْتَغْفِرِينَ (٧) بِالْأَسْحارِ)
وأما جواب الشرط والجزاء بغير فاء فمجزوم كقوله (وَمَنْ (٨) يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ) ، من يغز يغنم ، من يكظم غيظا يأجره الله.
وأما جواب الشرط بالفاء فمرفوع (وَمَنْ عادَ (٩) فَيَنْتَقِمُ اللهُ مِنْهُ فَمَنْ يُؤْمِنْ (١٠) بِرَبِّهِ فَلا يَخافُ بَخْساً).
وأما جواب الأمر والنهى والدعاء والتمنّى (١١) والاستفهام والعرض بغير فاء فمجزوم ، وبالفاء منصوب. والأمر كقوله (أَرْسِلْهُ (١٢) مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ) لا تضربنى (١٣) أشتمك ، اللهمّ أعطنى أشكرك وكذا فى غيره.
__________________
(١) أى اشترك فيه لفظ السؤال ولفظ الجواب.
(٢) الآيتان ٧١ ، ٧٢.
(٣) الآية ٢٥ سورة الذاريات.
(٤) الآية ٦٠ سورة غافر.
(٥) الآية ١٨٦ سورة البقرة.
(٦) الآية ١٠ سورة نوح.
(٧) الآية ١٧ سورة آل عمران.
(٨) الآية ١١ سورة التغابن.
(٩) الآية ٩٥ سورة المائدة.
(١٠) الآية ١٣ سورة الجن.
(١١) ا ، ب : «النفى» وظاهر انه تحريف ، فالذى يأتى فى التمثيل التمنى أما النفى فله حكم على حدته سيأتى.
(١٢) الآية ١٢ سورة يوسف.
(١٣) هذا مثال للنهى.