وبلغنى عن الأئمة الرّاسخين ، والعلماء المحققين أنّ الّذى اشتمل عليه القرآن من الدّقائق ، والحقائق ، والمبانى ، والمعانى ، سبعون قسما.
وهى المحكم ، والمتشابه ، والنّاسخ ، والمنسوخ ، والحقيقة ، والمجاز ، والمنع ، والجواز ، والحذف ، والزّيادة ، والبيان ، والكناية ، والمقلوب ، والمستعار ، والإظهار ، والإضمار ، والإيجاز ، والاختصار ، والإخبار ، والاستخبار ، والخاصّ ، والعامّ ، والحدود ، والأحكام ، والتحليل ، والتّحريم ، والسبر ، والتقسيم ، والأمر ، والنّهى ، والجحد ، والنّفى ، والقصص ، والأمثال ، والتفصيل ، والإجمال ، والزّجر ، والتأديب ، والترغيب والترهيب ، والوعد ، والوعيد ، والعطف ، والتوكيد ، والتحكّم ، والتهديد ، والوصف ، والتّشبيه ، والكشف ، والتنبيه ، والتقديم ، والتأخير ، والتأويل ، والتفسير ، والتكرار ، والتقرير ، والتعريض ، والتصريح ، والإشارة. والتلويح ، والتجنيس ، والتقريب ، والتعجيب ، والسؤال ، والجواب ، والدّعاء ، والطّلب ، والبشارة ، والنّذارة ، والفاتحة والخاتمة. ولكلّ قسم من ذلك نظائر وشواهد فى القرآن لا نطوّل بذكرها.
والغرض من ذكر هذا المجمل التّنبيه على أنّ الكلمات القرآنية كلّ كلمة منها بحر لا قعر له ، ولا ساحل ، فأنّى للمعارض الماحل (١).
يحكى أنّ جماعة من أهل اليمامة قدموا على الصّديق الأكبر رضى الله عنه ، فسألهم عن مسيلمة ، وعمّا يدّعيه أنه من الوحى النازل عليه ، فقرءوا عليه منه هذه السّورة (يا ضفدع نقّى نقّى إلى كم (٢) تنقّين ، لا الماء تكدّرين ،
__________________
(١) وصف من المحل وهو الكيد والمكر
(٢) أب : «لم»