.................................................................................................
______________________________________________________
لا حسنة (١) بناء على ان طريق الشيخ (٢) إلى الحسن بن محبوب صحيح كما يظهر من الفهرست لا يخلو من شيء ، إذ نهى أوّلا عن الأكل في آنيتهم ثم نهى عن الآنية التي يشرب فيها الخمر ، وذلك لا يدلّ على النجاسة وتحريم ما باشروه لاحتمال الفعل تعبدا أو لفسقهم.
على أن النهي عن الأكل في آنيتهم مطلقا غير منطبق على قوانينهم لاحتمال عدم مباشرتهم بالرطوبة ، ولهذا صرّحوا بجواز مباشرة إنائهم مع عدم العلم بمباشرتهم مع الرطوبة وان كانت عتيقة ، وهي مع غيرها تحتمل الكراهة التي صريحة في بعض الأخبار المعارضة لها كما ستسمع.
والاحتمال (٣) في الثانية أقرب ، لمقارنته بالرقود (٤) معهم في فراش واحد وتصافحهم التي لا يستلزم النجاسة.
والثالثة (٥) ضعيفة وفيها ما تقدم.
واما الاخبار الدالة على عدم النجاسة فهي كثيرة وأظهر دلالة من الأوّل فهي مثل صحيحة إسماعيل بن جابر ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السّلام : ما تقول في طعام أهل الكتاب؟ فقال : لا تأكله ثم سكت هنيئة ثم قال : لا تأكله ثم سكت
__________________
(١) سندها كما في التهذيب هكذا : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب عن علاء بن رزين ، عن محمّد بن مسلم.
(٢) طريقة الى الحسن بن محبوب كما في مشيخة التهذيب هكذا ومن جملة ما ذكرته عن الحسن بن محبوب ما رويته بهذه الأسانيد ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه عن الحسن بن محبوب. وقوله قدّس سرّه : بهذه الأسانيد إشارة إلى طرق ثلاثة بعضها صحيحة قطعا مثل قوله : أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد رحمه الله ، عن أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه عن محمّد بن يعقوب.
(٣) يعني احتمال الكراهة.
(٤) مثل قوله : وأرقد معه على فراش واحد وأصافحه إلخ.
(٥) رواية هارون بن خارجة.