.................................................................................................
______________________________________________________
فيكون فطحيّا ثقة فتكون موثقة لا صحيحة ، فتصلح دليلا للكراهة.
فيه تأمل ، إذ من يقول : انه ثقة صرّح بصحّة عقيدته ، فلا يمكن الجمع ، على ان المعدّلين أكثر وأرجح.
ولاختلاف قول من قال بفطحيّته.
ولأن الكشي الراوي فطحيّته بطريق مرسل ، قال : إن الفطحيّة ما بقوا على امامة عبد الله حيث قال : قال بامامة عبد الله الأفطح عامّة مشايخ العصابة وفقهائها ومالوا إلى هذه المقالة ، فدخلت عليهم الشبهة لما روي عنهم عليهم السّلام انهم قالوا : الإمامة في أكبر ولد الإمام إذا مضى ثم منهم من رجع عن القول بإمامته لما امتحنه بمسائل من الحلال والحرام ولم يكن عنده فيها جواب ، ولما ظهر منه من الأشياء التي لا ينبغي ان يظهر من الامام رجع بعضهم أيضا.
ثم ان عبد الله مات بعد أبيه بسبعين يوما فرجع الباقون الّا شاذا ، وقالوا : بامامة أبي الحسن عليه السّلام للخبر الذي روي : أنّ الإمامة لا يكون في الأخوين غير الحسنين ، وبقي شذاذ منهم على القول بإمامته (١).
وبالجملة ، انا ما اعتقد فطحيّة يونس بن يعقوب ، والظاهر انه مقبول.
__________________
(١) الاولى نقل عبارة الكشي ، قال : الفطحيّة هم القائلون بإمامة عبد الله بن جعفر بن محمّد ، وسمّوا بذلك لانه قيل : انه كان افطح الرأس ، وقال بعضهم : كان افطح الرجلين ، وقال بعضهم : انهم نسبوا إلى رئيس من أهل الكوفة يقول له عبد الله بن فطيح ، والّذين قالوا بإمامته عامّة مشايخ العصابة ، وفقهاؤها مالوا إلى هذه المقالة ، فدخلت عليهم الشبهة ، لما روي عنهم عليهم السّلام انهم قالوا : الإمامة في الأكبر من ولد الإمام إذا مضى ، ثم منهم من رجع عن القول بإمامته لما امتحنه بمسائل من الحلال والحرام ، لم يكن عنده فيها جواب ، ولما ظهر من الأشياء التي لا ينبغي ان يظهر من الامام ثم ان عبد الله مات بعد أبيه بسبعين يوما فرجع الباقون إلّا شذاذا منهم عن القول بإمامته إلى القول بإمامة أبي الحسن موسى عليه السّلام ورجعوا إلى الخبر الذي روي : ان الإمامة لا تكون في الأخوين بعد الحسن والحسين عليهما السّلام ، وبقي شذاذ منهم على القول بإمامته ، وبعد أن مات ، قال : بإمامة أبي الحسن موسى عليه السّلام (الكشي ص ١٦٤) طبع بمبئي.