.................................................................................................
______________________________________________________
واعلم انه كما كان بين المراتب الثلاث ترتيب فكذا بين آحاد كل قسمي كلّ مرتبة ، فما دام وجد قريب من قسم لا يرث بعيد منه ، فما دام الولد ، لا يرث ولد الولد ، وكذا ما دام الجدّ لا يرث أبوه ، وهكذا ، وكذا الاخوة ، فما دام الأخ لا يرث ولد الأخ وكذا الأعمام والأخوال.
ولكن يرث البعيد من كل قسم بفقد قريبه مع قريب نظيره ، فولد الولد يرث مع الأبوين وكذا أبو الجدّ مع الاخوة ، وكذا ولد الاخوة مع الجدّ بغير واسطة ، وكذا العم بغير واسطة مع أولاد الخال ، وكذا الخال مع أولاد العم إلّا في أعمام الميّت وأخواله مع أعمام آبائه وأخوالهم كما سيجيء.
ولهذا ما جعلت المراتب أكثر ، فإن كل قسمين في مرتبة واحدة لا ترتيب بينهما.
ثم اعلم ان لا فرق في هذه المراتب بين الذكر والأنثى.
وان المراد بالأولاد أولاد الصلب وأولاد هم وان نزلوا وبالآباء الأب والام فقط ، وبالأجداد أب الأب وأب الأم وأمهما وهكذا صاعدا ما صعد ، وبالاخوة هم وأولادهم وان نزلوا وبالأعمام والأخوال هم وأولادهم كذلك بل أعمام أبويه وأجداده وأخوالهم وأولادهم ، ولكن هم درجات مترتبة ، فلا يرث الدرجة الفوقانيّة مع وجود واحد من التحتانيّة وان كان بعيدا ، مثل ولد ولد عم الميّت وخاله دون عم أبيه وخاله ، وعلى هذا القياس ، وهذا أمر مجمل ، وسيجيء تفصيله.
ثم اعلم ان بعض الفقهاء ضبط هذه المراتب على الاجمال ، فقال : بان القريب ان تقرّب الى الميّت بغير واسطة فهو المرتبة الأولى ، أو بواسطة واحدة فهو الثانية ، أو بأزيد من مرتبة فهو الثالثة.
وأورد عليه انه انما يتم في حق الإباء والأولاد ، وفي حق الاخوة والأجداد ، وفي حق الأعمام والأخوال ، ويتخلّف في حق أولاد الأولاد ، وفي أولاد الاخوة ،