.................................................................................................
______________________________________________________
وفي حق الأجداد العليا وفي حق أولاد العمومة والخؤولة ، فيحتاج في الإخراج والإدخال إلى ضرب من التكلف كما لا يخفى.
ولا يخفى انه لا يتمّ في مرتبة أصلا ، نعم يوجد ويصحّ الحكم في بعض افراد المراتب وهو المراد (ما أورد) فتأمّل.
وانه يمكن ان يقال : إنّ ولد الولد انما يرث لكونه ولدا ، لا لكونه ولد ولد ، فان المذكور في القرآن الولد ، والمراد به الأعم ، فوراثته من جهة الولديّة ، وليس سبب إرثه شيء آخر غير الولادة ، بخلاف الجدّ ، فإن إرثه لا لكونه أبا ، ولهذا ما عبّر في القرآن ب (الأب) ولهذا ما يأخذ سهمه ، وكذا الجدّة ما تأخذ سهم الام ، بل من جهة ولده الذي هو أبو (ابن ـ ط) الميّت.
ثم الأعلى كلّها مرتبة الجدودة ليس إرثهم إلّا بسبب الجدودة ، والفاصل ليس إلّا الأب ، وكذا الاخوة وأولادها.
وبخلاف (١) الأعمام فإن إرثهم من جهة قربهم الى أبي (أب ظ) الميّت بالاخوة ثم الأب إليه بالأبوّة يعني الواسطة بين الميّت وبينه اثنان ، الجدّ والأب ، فإنه يتقرب بسبب الجدّ إلى أب الميّت ، وبسببه اليه ، وكذا الخال ، وهو ظاهر.
وكأنه مراد المورد بقوله : (فيحتاج في إخراجهم وإدخالهم في المرتبة إلى ضرب من التكلف كما لا يخفى).
أو يقال : ان المراد بالمرتبة الأولى مثلا التي يرث فيها أحد بغير واسطة وهكذا.
ثم الظاهر ان المراد ان المرتبة الأولى هي التي لا تكون سبب الاتصال الموجب للإرث بين آحادها ، والميّت مرتبة اخرى مقدّمة عليها ، وهي الأبوّة والبنوّة ،
__________________
(١) عطف على قوله قدّس سرّه : (بخلاف الجدّ).