أَرْسَلْناكَ شاهِداً)(١) وفى سورة الفتح (مُحَمَّدٌ (٢) رَسُولُ اللهِ) ، وكقوله : (وَقالُوا (٣) مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ) جوابه فى السورة (٤) (وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ) وجواب (٥) ثان فى سورة ن (ما أَنْتَ (٦) بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ) وجواب ثالث فى سورة الأعراف : (أَوَلَمْ (٧) يَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ).
وأما جواب واحد لابتداءين فكقوله فى سورة النور (وَلَوْ لا (٨) فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللهَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ) وابتداء هذين الجوابين حديث الإفك. ونظير هذا فى سورة الفتح «لَوْ لا (٩) رِجالٌ مُؤْمِنُونَ» الى قوله (لَوْ تَزَيَّلُوا) وابتداؤه صدّ الكفار المسلمين عن المسجد الحرام.
وأما الجواب المحذوف فكقوله فى سورة البقرة (وَلَمَّا جاءَهُمْ (١٠) كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ) جوابه (كفروا به) وهو محذوف ومثل (١١) قوله : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ (١٢) مِنْ رَبِّهِ) جوابه محذوف أى حال هذا الرّجل كحال من يريد زينة الحياة الدّنيا.
وأمّا الجواب الّذى يكون راجعا إلى فصل غير متّصل بالجواب فكقوله
__________________
(١) سقط فى ب
(٢) الآية ٢٩
(٣) الآية ١٤ سورة الدخان
(٤) ظاهره فى سورة الآية السابقة ، وليس كذلك فالآية السابقة فى الدخان ، والآية اللاحقة ٢٢ سورة التكوين
(٥) ب : «جوابه»
(٦) الآية ٢
(٧) الآية ١٨٤
(٨) الآية ٢٠ سورة النور. ولم يتبين أمر هذا التمثيل ، فلم يذكر ابتداءين بل ابتداء واحدا وهو حديث الافك. ثم هو يقول بعده : «وابتداء هذين الجوابين حديث الافك» فتراه ينسى أنه يمثل لجواب واحد لابتداءين. والظاهر أنه يريد جوابين لابتداء واحد وان كان هذا سبق قلم والجوابان هنا «وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ» * الآية ١٤ من سورة النور ، والآية التى ذكرها.
(٩) الآية ٢٥ سورة الفتح
(١٠) الآية ٨٩
(١١) سقط ما بين القوسين فى أ.
(١٢) الآية ١٧ سورة هود