الله عليه وآله ) ، فبلغه ذلك ، فقال : من لهذا؟ فقام رجلان من الأنصار ، فقالا : نحن يا رسول الله ، فركبا ناقتيهما وانطلقا حتى اتيا عرفة (٢) فسألا عنه ، فإذا هو قد ذهب يتلقى غنمه ، ولحقاه بين أهله وبين غنمه فلم يسلما عليه ، فقال : ومن أنتما وما أنتما؟ فقالا : يا غيان (٣) ، أنت (٤) ، فلان بن فلان؟ قال : نعم ، فقبضا عليه فضربا عنقه ».
[ ٢٢١٩٩ ] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من سب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قتل ولم يستتب » قال أبو عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « من تناول (١) النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فليقتله الأدنى فالأدنى » قيل له : قبل أن يرفع إلى الوالي ، قال : « نعم ، يفعل ذلك المسلمون إن آمنوا على أنفسهم ».
[ ٢٢٢٠٠ ] ٣ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه كتب إلى رفاعة : « من تنقص نبيا فلا تناظره ».
[ ٢٢٢٠١ ] ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وروي : أنه من ذكر السيد محمدا ( صلى الله عليه وآله ) ، أو واحدا من أهل بيته [ بالسوء و ] (١) بما لا يليق بهم ، أو الطعن فيهم ( صلوات الله عليهم ) ، وجب عليه القتل ».
__________________
(٢) في المخطوط : عربة ، وما أثبتناه من المصدر. عربة : قرية في أول وادي نخلة من جهة مكة. وعرفة : قرية فيها مزارع. قرب موقف الحجاج ، وعرنة : واد قرب موقف الحجاج. ( معجم البلدان ج ٤ ص ٩٦ ، ١٠٤. ١١١ ).
(٣) غيان : صيغة مبالغة من هو الظلال والفساد ( لسان العرب ج ١٥ ص ١٤٠ ).
(٤) في المصدر : أأنت.
٢ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٩ ح ١٦١٨.
(١) في نسخة زيادة : سب ، منه ( قده ).
٣ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٩ ح ١٦١٩.
٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٨.
(١) أثبتناه من المصدر.