( عليه السلام ) نحو سبع سنين ، اختلفت الكلمة من الناس ببغداد والأمصار ، واجتمع الريان بن الصلت ، وصفوان بن يحيى ، ومحمد بن حكيم ، وعبد الرحمان بن الحجاج ، ويونس بن عبد الرحمان ، وجماعة من وجوه الشيعة وثقاتهم ، في دار عبد الرحمان إلى أن قال وقرب وقت الموسم ، واجتمع من فقهاء بغداد والأمصار وعلمائهم ثمانون رجلا ، وقصدوا الحج والمدينة. وساق الخبر إلى أن قال : فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « إنما سئل الرضا ( عليه السلام ) عن نباش ، نبش قبر امرأة ففجر بها وأخذ أكفانها ، فأمر بقطعه للسرقة ، ونفيه لتمثيله بالميت ».
[ ٢٢٣١٠ ] ٤ ـ الصدوق في المقنع : وإن وجد رجل ينبش قبرا ، فليس عليه قطع إلا أن يؤخذ وقد نبش مرارا ، فإذا كان كذلك قطعت يمينه.
[ ٢٢٣١١ ] ٥ ـ وعن علي ( عليه السلام ) : أنه أتي بنباش فأخذ بشعره فضرب به الأرض ، ثم أمر الناس أن يطؤوه حتى مات.
[ ٢٢٣١٢ ] ٦ ـ أبو جعفر محمد علي الطوسي في كتاب ثاقب المناقب : عن عثمان بن سعيد ، عن أبي علي بن راشد في حديث طويل : أن الشيعة بنيسابور بعثوا مع أبي جعفر محمد بن إبراهيم النيسابوري ، أموالا كثيرة ، وسبعين ورقة فيها مسائل ، وقد أخذوا كل ورقتين فحزموهما بحزائم ثلاثة ، وختموا على كل حزام بخاتم ، فجاء بها إلى المدينة ، فأجاب الإمام موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، عن المسائل قبل أن يفك الخواتيم ، وكان منها : ما يقول العالم في رجل نبش قبرا وقطع رأس الميت ، وأخذ كفنه؟ الجواب بخطه ( عليه السلام ) : « تقطع يده لاخذ الكفن من وراء الحرز » الخبر.
__________________
٤ ـ المقنع ص ١٥١.
٥ ـ المقنع ص ١٨٦.
٦ ـ ثاقب المناقب ص ١٩٤.