جعلت السعفتان (١) لذلك فلا يصيبه عذاب ولا حساب بعد جفوفهما إن شاء الله تعالى
[ التكفين وآدابه ] (٢)
٤٠٨ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « تنوقوا (٣) في الأكفان فإنهم يبعثون بها » (٤).
٤٠٩ ـ وقال عليهالسلام : « أجيدوا أكفان موتاكم فإنها زينتهم ».
٤١٠ ـ وقال أبو جعفر الباقر عليهالسلام : « إذا كفنت الميت فإن استطعت أن يكون في كفنه ثوب كان يصلي فيه نظيفا فافعل ، فإنه يستحب أن يكفن فيما كان يصلي فيه » (٥).
__________________
كثير من الاخبار من اتصال نعيم القبر وعذابه إلى يوم القيامة ، اللهم الا ان يجعل اتصال العذاب مختصا بالكافر كما تضمنه بعض الأخبار كذا ذكره شيخنا البهائي ، وقيل : المراد أن عذاب الروح في بدنه الأصلي يوم يرجع إليه يكون في ساعة واحدة. هذا ، ويمكن أن يكون المراد أن ابتداء جميع أنوع العذاب وأقسامه في الساعة الأولى فإذا لم يبتدء فيها يرتفع العذاب رأسا ( المرآة ) أقول : لعل المراد ملازمة الحساب والعذاب وعدم انفكاكهما ، لا الحد الزماني للعذاب.
(١) أريد بهما الجريدتان توسعا ، وذلك إشارة إلى رفع العذاب رأسا حيث إنهما ما ـ دامتا رطبتين لا يكون عذاب وبعد جفوفهما ينتهى زمان الحساب والعذاب. ( مراد )
(٢) العنوان زيادة منا للتسهيل.
(٣) أي اطلبوا أحسنها وأجودها من قولهم تنوق في مطعمه وملبسه أي تجود وبالغ. وفى الكافي ج ٣ ص ١٤٩ « تنوقوا في الأكفان فإنكم تبعثون بها ».
(٤) قيل : ظاهره ينافي ما ورد « انهم يحشرون حفاة عراة » وظاهر قوله تعالى « كما بدأكم تعودون » ويمكن أن يكون الحشر في الأكفان بالنسبة إلى الناجي وهم الشيعة أو إلى الصلحاء منهم أو يختلف بالنظر إلى أحوالها بان يحشروا عراة أولا ثم يكسون. (م ت)
(٥) يمكن أن يقرء على البناء للفاعل ليكون تأكيدا للأول وبيانا للاستحباب وهو الأظهر وأن يقرء للبناء للمفعول فيكون مستحبا آخر أعم من أن يكون هو يصلى فيه أو غيره وإن كان إذا صلى فيه هو أفضل (م ت)