٥٤٥ ـ وقال أبو جعفر عليهالسلام : « يصنع للميت مأتم (١) ثلاثة أيام من يوم مات ».
٥٤٦ ـ و « أوصى أبو جعفر عليهالسلام بثمانمائة درهم لمأتمه ، وكان يرى ذلك للسنة ، لان رسول الله صلى عليه وآله وسلم قال : اتخذوا لآل جعفر بن أبي طالب طعاما فقد شغلوا ».
٥٤٧ ـ و « أوصى أبو جعفر عليهالسلام أن يندب في المراسم عشر سنين ».
٥٤٨ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « الاكل عند أهل المصيبة من عمل أهل الجاهلية والسنة البعث إليهم بالطعام كما أمر به النبي صلىاللهعليهوآله في آل جعفر بن أبي طالب عليهالسلام لما جاء نعيه » (٣).
٥٤٩ ـ وقال عليهالسلام : « لما قتل جعفر بن أبي طالب عليهالسلام (٤) أمر رسول الله صلىاللهعليهوآله فاطمة عليهاالسلام أن تأتي أسماء بنت عميس ونساءها وأن تصنع لهم
__________________
(١) المأتم ـ كمشهد ـ : كل مجتمع في حزن أو فرح ، أو خاص بالنساء للموت وقد يطلق على الطعام للميت.
(٢) الندب تذكر النائحة للميت بأحسن أوصافه وأفعاله والبكاء عليه ، وقد روى الكليني في الكافي ج ٥ ص ١١٧ باسناده عن الصادق عليهالسلام قال : « قال أبى : يا جعفر أوقف لي من مالي كذا وكذا النوادب تندبني عشر سنين بمنى أيام منى » ، وذلك يدل على رجحان الندبة عليهم عليهم ـ السلام وإقامة المأتم لهم لما فيه من تشييد حبهم وبغض مخالفيهم في القلوب ، والظاهر اختصاصه بهم. والنوح عليهم سنة جارية بيننا خلافا للعامة فإنهم نقلوا أخبارا ظاهرها تحريم النياحة وعلى تقدير صحتها حملت على النوح بالباطل الذي كان عمل الناس في الجاهلية فإنهم وصفوا الميت بما ليس فيه وقد يظهر هذا الحمل من أخبارهم أيضا.
(٣) النعي : الاخبار بالموت ، ونعاه أي أخبر بموته ، ويظهر من الخبر كراهة الاكل من طعام صنعه أهل المصيبة لا ما بعث إليهم غيرهم. (م ت)
(٤) جعفر بن أبي طالب استشهد بمؤتة وهو ابن أربعين سنة أو أقل ، ونقل العسقلاني في الإصابة عن الطبراني أنه أصيب بتسعين جراحة.