لولا أن الناس يقولون : إن بني هاشم لا يصلون على الصغار من أولادهم ، ما صليت عليه » (١).
٤٨٨ ـ « وسئل (٢) متى تجب الصلاة عليه؟ قال : إذا عقل الصلاة وكان ابن ست سنين ».
٤٨٩ ـ وروى زرارة ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال : الصلاة على المستضعف والذي لا يعرف مذهبه : يصلى على النبي صلىاللهعليهوآله ويدعو للمؤمنين والمؤمنات ويقال : « اللهم اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ».
ويقال في الصلاة على من لم يعرف مذهبه : « اللهم إن هذه النفس أنت أحييتها وأنت أمتها ، اللهم ولها ما تولت. واحشرها مع من أحبت ».
٤٩٠ ـ وروى صفوان بن مهران الجمال عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : مات رجل من المنافقين فخرج الحسين بن علي عليهماالسلام يمشي فلقي مولى له فقال له : إلى أين تذهب؟ فقال : أفر من جنازة هذا المنافق أن أصلي عليه ، فقال له الحسين عليهالسلام : قم إلى جنبي فما سمعتني أقول فقل مثله ، قال : فرفع يديه فقال : « اللهم أخز عبدك في عبادك وبلادك ، اللهم أصله أشد نارك ، اللهم أذقه حر عذابك فإنه كان يوالي أعداءك ويعادي أولياءك ويبغض أهل بيت نبيك ».
٤٩١ ـ وروى عبيد الله بن علي الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : إذا صليت على عدو الله عزوجل فقل : « اللهم إنا لا نعلم منه إلا أنه عدو لك ولرسولك ، اللهم فاحش قبره نارا ، واحش جوفه نارا ، وعجله إلى النار ، فإنه كان يوالي أعداءك ويعادي أولياءك ويبغض أهل بيت نبيك ، اللهم ضيق عليه قبره ». فإذا رفع فقل : « اللهم لا ترفعه ولا تزكه » وإن كان مستضعفا فقل : « اللهم اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ». فإذا كنت لا تدري ما حاله فقل : « اللهم إن كان يحب الخير وأهله فاغفر له وارحمه وتجاوز عنه ».
__________________
(١) ظاهره عدم استحباب الصلاة على الصغار.
(٢) ظاهره أن المسؤول كان أبا جعفر (ع) ومروي في الكافي عن الصادق عليهالسلام.