من موضعه حتى يغفر الله له (١).
٤٩ ـ « ودخل أبو جعفر الباقر عليهالسلام الخلاء فوجد لقمة خبز في القذر فأخذها وغسلها (٢) ودفعها إلى مملوك كان معه فقال تكون معك لآكلها إذا خرجت فلما خرج عليهالسلام قال للمملوك : أين اللقمة؟ قال أكلتها يا ابن رسول الله ، فقال : إنها ما استقرت في جوف أحد إلا وجبت له الجنة ، فاذهب فأنت حر ، فإني أكره أن استخدم رجلا من أهل الجنة » (٣).
٥٠ ـ « ونهى رسول الله صلىاللهعليهوآله أن يطمح الرجل ببوله في الهواء من السطح أو من الشئ المرتفع » (٤).
٥١ ـ وقال عليهالسلام : « البول قائما من غير علة من الجفاء ، والاستنجاء باليمين من الجفاء » (٥).
٥٢ ـ وقد روي « أنه لا بأس إذا كان اليسار معتلة ».
٥٣ ـ وسأل هشام بن سالم أبا عبد الله عليهالسلام فقال له : أغتسل من الجنابة وغير ذلك في الكنيف الذي يبال فيه وعلي نعل سندية فأغتسل وعلي النعل كما هي؟ فقال : إن كان الماء الذي يسيل من جسدك يصيب أسفل قدميك فلا تغسل [ أسفل ] قدميك (٦).
وكذلك إذا اغتسل الرجل في حفرة وجرى الماء تحت رجليه لم يغسلهما ، وإن
__________________
(١) كما في رواية محمد بن إسماعيل عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام في التهذيب ج ١ ص ١٠٠.
(٢) يحتمل كون القذر هنا بمعنى الوسخ والغسل لرفع الكراهة.
(٣) استدل بتأخيره (ع) على كراهة الاكل وكذا الشرب الحاقا بالاكل في بيت الخلاء ومن المحتمل أن يكون التأخير من جهة أخرى وهي الركاكة العرفية.
(٤) طمح ببوله إذا رماه في الهواء ، والخبر مروى في الكافي ج ٣ ص ١٥.
(٥) أي ظلم وخلاف للمروءة وبعد عن المقام الانسانية.
(٦) رواه الكليني في الكافي ج ٣ ص ٤٥.