أبواب الصلاة وحدودها
٥٩٨ ـ قال الرضا عليهالسلام : « الصلاة لها أربعة آلاف باب » (١).
٥٩٩ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « الصلاة لها أربعة آلاف حد » (٢).
( باب فرض الصلاة )
٦٠٠ ـ قال زرارة بن أعين : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : « أخبرني عما فرض الله تعالى من الصلوات؟ قال : خمس صلوات في الليل والنهار ، قلت له : هل سماهن الله وبينهن في كتابه؟ فقال : نعم قال الله عزوجل لنبيه صلىاللهعليهوآله : « أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل » ودلوكها زوالها ، ففيما بين دلوك الشمس إلى غسق الليل (٣) أربع صلوات سماهن الله وبينهن ووقتهن ، وغسق الليل انتصافه ، ثم قال : «وقرآن الفجر
__________________
(١) يمكن أن يراد أن لها أربعة آلاف من الواجبات والمستحبات المتعلقة باللسان والجنان والأركان بحسب الفعل والترك. ( مراد )
(٢) الظاهر أن المراد هنا بأربعة آلاف حد أربعة آلاف حكم وكذا المراد بالباب فان للصلاة أحكاما كثيرة وأبوابا كثيرة يذكر فيها تلك الأحكام. وقد يقال : إن المراد بالأبواب أبواب السماء التي ترفع منها إليها الصلاة كل من باب ، أو الأبواب على التعاقب فكل صلاة تمر على كل الأبواب ، ويمكن أن يراد بأبواب الصلات مقدماتها التي تتوقف صحة الصلاة عليها من معرفة الله تعالى وغير ذلك ( سلطان ) وفسر الشهيد ـ رحمهالله ـ الخبرين بواجبات الصلاة ومندوباتها وجعل الواجبات ألفا وشيئا يسيرا زائدا عليه وصنف لها الألفية ، وجعل المندوبات ثلاثة آلاف ، وألف لها النفلية بتكلفات كثيرة. والظاهر أن المراد بالأبواب والحدود المسائل المتعلقة بها وهي تصير أربعة آلاف بلا تكلف. (م ت)
(٣) دلكت الشمس دلوكا غربت أو اصفرت أو مالت ، أو زالت عن كبد السماء. وغسق الليل شدة ظلمته. ( القاموس )