٧٠٦ ـ وقال أبو جعفر عليهالسلام : « أول ما يبدأ به قائمنا سقوف المساجد فيكسرها ، ويأمر بها فيجعل عريشا كعريش موسى » (١).
٧٠٧ ـ و « كان علي عليهالسلام إذا رأى المحاريب في المساجد كسرها ويقول : كأنها مذابح اليهود ».
٧٠٨ ـ و « رأى علي عليهالسلام مسجدا بالكوفة قد شرف قال : كأنه بيعة إن المساجد لا تشرف ، تبنى جما ».
٧٠٩ ـ وسئل أبو الحسن الأول عليهالسلام « عن الطين فيه التبن يطين به المسجد أو البيت الذي يصلي فيه ، فقال : لا بأس ».
٧١٠ ـ وسئل « عن بيت قد كان الجص يطبخ بالعذرة أيصلح أن يجصص به المسجد؟ فقال : لا بأس ».
٧١١ ـ وسئل « عن بيت قد كان حشا زمانا (٢) هل يصلح أن يجعل مسجدا؟ فقال : إذا نظف وأصلح فلا باس ».
٧١٢ ـ وسأل عبيد الله بن علي الحلبي أبا عبد الله عليهالسلام « في مسجد يكون في الدار فيبدو لأهله أن يتوسعوا بطائفة منه أو يحولوه عن مكانه ، فقال : لا بأس بذلك ، قال : فقلت : فيصلح المكان الذي كان حشا زمانا أن ينظف ويتخذ مسجدا؟
__________________
وروى أيضا عن عمرو بن جميع قال : « سألت أبا جعفر عليهالسلام عن الصلاة في المساجد المصورة فقال : أكره ذلك ولكن لا يضركم ذلك اليوم ولو قد قام العدل لرأيتم كيف يصنع في ذلك » وأما زخرفة المساجد فلا شك في عدم جوازه عند أكثر فقهائنا فيكف برجحانه ، وهكذا التصوير.
(١) العريش ما يستظل به ، فلعل المراد أنه يجعل بدل السقف عريشا من وضع الأخشاب ووضع الحشيش ونحوه عليها بحيث يندفع به حر الشمس عن أهل المسجد.
(٢) في النهاية في الحديث « ان هذه الحشوس محتضرة » يعنى الكنف ومواضع قضاء الحاجة ، والواحد حش ـ بالفتح ـ وأصله من الحش : البستان لأنهم كانوا كثيرا ما يتغوطون في البساتين.