يعزي قبل الدفن وبعده ».
٥٠٤ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « التعزية الواجبة بعد الدفن ».
٥٠٥ ـ وقال عليهالسلام : « كفاك من التعزية بأن يراك صاحب المصيبة ».
٥٠٦ ـ وأتى أبو عبد الله عليهالسلام قوما قد أصيبوا بمصيبة فقال : « جبر الله وهنكم وأحسن عزاكم (١) ، ورحم متوفاكم ، ثم انصرف ».
٥٠٧ ـ وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « التعزية تورث الجنة ».
٥٠٨ ـ و « عزى الصادق عليهالسلام رجلا بابن له فقال له عليهالسلام : الله خير لابنك منك ، وثواب الله خير لك منه. فبلغه جزعه بعد ذلك فعاد إليه فقال له : قد مات رسول الله صلىاللهعليهوآله أفما لك به أسوة! فقال له : إنه كان مراهقا (٢) ، فقال له : إن أمامه ثلاث خصال : شهادة أن لا إله إلا الله ، ورحمة الله ، وشفاعة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فلن تفوته واحدة منهن شاء الله عزوجل ».
٥٠٩ ـ وروى أبو بصير عن الصادق عليهالسلام أنه قال : « ينبغي لصاحب الجنازة أن لا يلبس رداء ، وأن يكون في قميص حتى يعرف ، وينبغي لجيرانه أن يطعموا عنه ثلاثة أيام » (٣).
٥١٠ ـ وقال عليهالسلام : « ملعون ملعون من وضع رداءه في مصيبة غيره ».
٥١١ ـ و « لما قبض علي بن محمد العسكري عليهماالسلام رئي الحسن بن علي عليهما السلام قد خرج من الدار وقد شق قميصه من خلف وقدام ».
__________________
(١) الوهن : الضعف في العمل ويحرك والفعل كوعد وورث وكرم ( القاموس ) ، وقوله : « أحسن عزاكم » أي صبركم.
(٢) المراهق : الغلام الذي قارب الحلم ، وفى بعض النسخ « مرهقا » من باب التفعيل كما في ثواب الأعمال ص ٢٣٦ والكافي ج ٣ ص ٢٠٤ وهو الذي يأتي المحارم من شرب الخمر ونحوه وكأنه خاف عليه أن يعذب.
(٣) في الكافي ج ٣ ص ٢١٧ باسناده عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « يصنع لأهل الميت مأتم ثلاثة أيام من يوم مات ». وعن أبي بصير عنه عليهالسلام قال : « ينبغي لجيران صاحب المصيبة أن يطعموا الطعام [ عنه ] ثلاثة أيام ».